ثقافة وفنون
شفة ريح
} عبير حمدان
انبض في أعماق أعماقي…
وبعثر كل التفاصيل…
دونك لا ترتفع الصلاة
ولا يجد القمر فُلكه
ولا ينسكب الجمر على صقيع عمري
تناول غفوتي كرشفة ريح
وأرسم على جبيني كل الشُهب
لكن قبل أن تلّونها بالليل
دعني أهمس بأمنيتي…
وأمضي الى حيث عبرت خطاك
على تقاطيع الغيم المتكئ بكسل
قد تنهار الجبال وتسقط الكواكب
ويتناثر ملح البحر في كل زاوية
وتدمع الشمس لحظة انبعاثها
مدركة أنك طويت الزمن بلا عودة…
…
أقول للفجر لا تعبر بنافذتي فلم ارتدِ حلمي بعد…
والليل لا يكفيني كي انسكب في شرايينك
تفضحني نجمتك المغلفة بالنيازك
قد تلقفت أمنياتي ورمتني بشعاع حارق
وأنا نسيت أن أغفو بإنتظار حوافر الخيل
غافلني الزمن ولم أخرج من خاطرتي
لا زلت أضم ضفائر الطفولة
وأكتب وجهك على الأوراق الصفراء
لم أدرك أن ملامحك أختفت وأنفاسك خنقت الهواء!!