نصر الله دعا لوقف القتال في عين الحلوة: لا يحمي بلدنا وشعبنا إلاّ المُقاومة
مصطفى الحمود
اعتبر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أنّ «ما يجري اليوم في العالم وقياساً للتاريخ القريب والبعيد، يزيدنا قناعةً بأن خيارنا هو الخيار الصحيح، وما يُقال في الداخل اللبناني والإقليم تفاهات»، موضحاً أنّ «الذي يحمي هذا البلد وشعبه هو مُقاومته ومُقاومته فقط، وكلّ الشواهد تؤكّد هذه الحقيقة وهذا ما نحن مصرّون على القيام به».
وسأل في كلمة عبر الشاشة، خلال مسيرة الثالث عشر من مُحرَّم في مدينة النبطيّة «إذا كان الحُكّام في العالم الإسلامي لا يملكون الشجاعة والغيرة ليدافعوا عن المُصحَف الشريف، فهل يدافعون عن أرضنا ولبنان والمسجد الأقصى؟»، مشيراً إلى أنّه «عندما انتظرنا الدول فشلت شعوبنا، أمّا عندما قامت الشعوب انتصرنا». وكرّر الخطاب إلى الشعب الفلسطيني «بأن لا تنتظروا هؤلاء، فعليكم أن تراهنوا على شعبكم ودمائكم وعلى الذين معكم في محور المقاومة».
وأكّد أنّ «ما يجري في مخيّم عين الحلوة مؤلم لأنّ فيه دماءً وتهجيراً وتداعيات سيئة وأليمة»، موجّهاً نداءً إلى الجميع في المخيّم «لوقف القتال وكل من يستطيع أن يُساهم بكلمة أو باتصال لوقف القتال يجب عليه أن يفعل ذلك»، مشدّداً على أنّه «لا يجوز لهذا القتال أن يستمرّ لأنّ تداعياته سيئة على صيدا وجوارها والجنوب وكلّ لبنان».
وتوجّه إلى الجيش اللبناني بالتبريك لمناسبة الأول من آب وقال «نرى في الجيش أحد أعمدة المُعادلة الذهبيّة لحماية لبنان من إسرائيل والضمانة الأساسيّة لحفظ الوحدة والاستقرار».
ولفت إلى أنّه «بالأمس تم حرق صفحات من المُصحف الشريف في السويد وحرق صورة ترمز إلى الإمام الحسين»، مؤكّداً أنّ «هذا السلوك يُشكل تحديّاً مُهيناً ومُسيئاً لملياريّ مُسلم في العالم»، موضحاً أنّ «شخصاً قذراً وبحماية شرطة السويد يوجّه إهانة لملياريّ مُسلم في العالم وكذلك تفعل حكومة الدنمارك».
وتابع «في بعض الدول لو كانت الإهانة وُجِّهت إلى ملك أو أمير أو زوجة ملك وأمير أو عائلته لقامت الدنيا ولم تقعد وتم قطع العلاقات، أّما أن يُحرَق المُصحف فهذا لم يُحرِّك ساكناً عند هؤلاء الأموات»، مضيفاً «يوم أمس وأنا أشاهد هذا الملعون وهو يحرق المُصحف، ولو قُدّر لنا أن نسمع المصحف الممزق لكان يقول: ألا من ناصرٍ ينصرني؟» وتوجّه إلى الشباب المُسلم في العالم بالقول «لم يعد هناك أيّ معنى لتنتظروا أحداً لا جامعة عربيّة ولا منظمة تعاون إسلامي، أنتم يجب أن تنصروا مُصحفكم ومقدّساتكم وتُعاقبوا هؤلاء المجرمين المسيئين الملعونين أشدَّ العقاب».