حزب الله: لا نُريد حُكم البلد بل نسعى لضخّ القوة فيه لتحصيل حقوقه
أكّد حزب الله أنّه «أكثر جهة حريصة اليوم على عدم انهيار مؤسّسات الدولة» مشدّداً على أنّه «لا يُريد أن يحكُم البلد بل يسعى لضخّ القوة فيه ليكون قادراً على تحصيل حقوقه وحفظ ثرواته».
وفي هذا السياق، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ «هذا البلد بلدنا ويعنينا، ولا يظنّ أحد أنّنا إن كنّا ضمن محور المقاومة ونؤمن بها ومشروعها المتمثّل بتحرير فلسطين فيجب أن يكون بلدنا حطاماً، هذا غير صحيح»، مشدّداً على أنّ «حزب الله هو أكثر جهة حريصة اليوم على عدم انهيار مؤسّسات الدولة، وبالتحديد مؤسّسة الجيش والقوّة الأمنيّة، إذ ليس لنا مصلحة بانهيار بلدنا».
وأشار خلال رعايته حفل افتتاح المخيم السنوي لوحدة المهن الحرّة في حزب الله في رياق، إلى أنّ “حزب الله لا يُريد أن يحكم البلد بل يسعى لضخّ القوة فيه ليكون قادراً على تحصيل حقوقه وحفظ ثرواته”، مؤكّداً أنّ “المقاومة اليوم تُرعب العدوّ الإسرائيلي بالقوّة التي تملكها لأنّها اعتمدت على إستراتيجيّة الهجوم على نقاط ضعف هذا العدوّ”.
وأوضح أنّ “بعض الأطراف في لبنان مهما تحدثوا بلغة لبنانيّة ووطنيّة عالية، فهؤلاء معروف أين هي عقولهم وأين مصالحهم، وحدودهم أوامر سفيرة”.
من جهته، دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة البابليّة، إلى “مزيد من اليقظة والتنبّة لمخاطر ما يُساق إليه لبنان من خلال الضغوط التي تُمارس عليه سواء في الاستحقاق الرئاسي أو بالتهديد بانهياره بكلّ مؤسّساته”، مؤكّداً أنَّ “على الأميركيين أن يعرفوا أن هناك من لا يستطيعون تجاوزه في هذا البلد”.
وشدّد على أنَّ “من يقوم بهذه اللعبة هم الأميركيون الذين لا يُمكن لأطراف إقليميّة نافذة أو محليّة أن تقف موقفاً صادراً عن تقديرها الشخصي من دون رأيهم ومن دون الأخذ بالإعتبار موقف الأعداء الدوليين، في الوقت الذي يعرفون فيه أنّ الانهيار يشكّل ضرراً على الجميع وحتّى على مصالحهم، إلاّ أنَّ خوفهم من الضرر الكبير يدفعهم لمدّ أيدي المصافحة والمذلة والقبول بما يفرضونه علينا”.
ولفت إلى أنَّ “مشكلتنا مع الأميركيين هي في أنهم هم من يحرّكون الفتن ويمارسون ابتزازنا بالاقتصاد وتدمير النظام المصرفي ومنع تنشيط العام الدراسي وتعطيل مصانعنا ومحاصرتنا”، مُضيفاً “أنّنا نستطيع أن نحصل على موارد مالية للقيام بالأعباء التي يحتاجها بلدنا ودولتنا خلال سنة واحدة، لكن هناك أمور ممنوع علينا أن نقترب منها كي “لا يزعل” الأميركيون».
ورأى النائب علي فيّاض، خلال احتفال في بلدة خربة سلم “أنّ الحلّ الحقيقي والفعلي للأزمات التي يُعاني منها الشعب اللبناني، يكمُن في عودة الدولة وانتظام مؤسّساتها الدستوريّة، وإعادة تنشيط وإحياء وترشيد القطاع العام كي يكون قادراً على أن يُقدّم الخدمات المطلوبة منه للمواطنين كافّة، وهذا إنما يؤكّد أيضاً أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي لإعادة إطلاق عجلة المؤسّسات كافّة، وهذا الأمر على الرغم من أهميّته الواضحة، وعلى الرغم من أنّ أهميّة إنجاز هذا الاستحقاق إنّما يكرره اللبنانيون بمختلف مكوّناتهم، ولكن ترجمة هذا الموقف على المستوى الفعلي، لا تزال تصطدم بتعقيدات عديدة”.