الوطن

تجمّع اللجان: هل تكون إدانة سلامة لبنانيّاً ودوليّاً مدخلاً لإعادة الأموال المنهوبة المُهرَّبة؟

سأل “تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة” في بيان أمس “هل يمتلك القيِّمون على الأمور في بلادنا الجرأة على المُحاسبة الفعليّة لرياض سلامة وشركائه واستعادة المليارات التي بدّدها على “دمج المصارف والهندسات الماليّة” والأموال التي أنفقها على ملذّاته وتغطية فساده وإعادتها لأصحابها من المودعين، لبنانيين وعرب؟”.
وأشار إلى أنّه “بعد الإعلان “المُبرم” والموثّق الذي أصدرته الخزانة الأميركيّة بحقّ حاكم مصرف لبنان على مدى ثلاثين عاماً رياض سلامة واتهمته بالفساد واستغلال النفوذ مع شركائه، وبتبييض الأموال بعد تهريبها وسوء الإئتمان، تساءل البعض هل يُعقل أن تتخلّى واشنطن عن سلامة الذي تمكّنت من فرضه حاكماً لمصرف لبنان لمدة ثلاثين عاماً من دون أن يتمكّن أحد من محاسبته من داخل السلطة، باعتباره أحد أركان الدولة العميقة التي تتحكّم بمصير اللبنانيين أو من خارجه؟”.
أضاف “جوابنا على هؤلاء المتسائلين بسيط: هل نسيتم شاه إيران وخدماته التي لا تُحصى للسياسة الأميركيّة في المنطقة، والذي رفضت واشنطن حتّى استقباله كلاجئ سياسي في بلادها بعدما أطاحه الشعب الإيراني؟ بل هل نسيتم عشرات الحكّام الذين استخدمتهم واشنطن وعواصم الغرب ثم جرى التخلّي عنهم بأبشع الصور على امتداد العالم؟ فهل يتعلّم بعض الساسة اللبنانيين والعرب من درس سلامة إذا كانوا قد نسوا الدروس السابقة؟”.
وحيّا التجمّع “كلّ صوت ارتفع مبكراً محذِّراً من ألاعيب سلامة ومن وراءه من المسؤولين على مدى ثلاثين عاماً، وتحيّة لكلّ مسؤول حاول تسليط الأضواء على الذي ينتظر لبنان بفعل السياسات الماليّة والنقديّة المتبعة، وكلّ من خرج إلى الشارع لمحاربة الفساد وأركانه وفي المقدِّمة رياض سلامة”. كذلك حيّا “المنتدى الاقتصادي الاجتماعي” الذي كشف أركانه بالأرقام والمواقف فساد سلامة وتزويره وطارده بكلّ جرأة متصديّاً لكلّ الضغوط والحملات التي تعرَّض لها.”
وختم متسائلاً “هل تكون الإدانة الدوليّة، بعد الإدانة اللبنانيّة على يد القضاة الشرفاء مدخلاً لإعادة الأموال المنهوبة – المُهرَّبة إلى أقاصي الأرض لكي يستعيد المودعون حقوقهم ولكيّ تستعيد العملة الوطنيّة قوّتها، ولكي يستعيد اقتصادنا الوطنيّ توازنه؟ أسئلة تحتاج منّا إلى المزيد من النضال الشعبي والنقابي والسياسي والإعلامي، فما مات حقّ وراءه مُطالِب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى