وثائقي «الصليب المكسور» فيلم جديد لأنزور قريباً في دمشق
تستعدّ مؤسسة “أنزور للإنتاج الفني” لإطلاق فيلمها الوثائقيّ الأحدث “الصليب المكسور” في عرض خاص في دمشق.
وفكرة الوثائقي للدكتور محمد كمال الجفا، والنص لمحمود عبد الكريم، والإخراج ليزن أنزور، والإشراف العام للمخرج والمنتج السينمائي نجدة إسماعيل أنزور.
ويكشف الفيلم خفايا تهجير مسيحيي قرى محافظة إدلب من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة، وخاصةً مما يُسمّى “الحزب الإسلامي التركستاني” بتواطؤ من قبل الخارجية الأميركية، سعياً إلى تحقيق مشروعها في استهداف مسيحيي المشرق.
وقال المخرج نجدة أنزور في تصريح صحافي: لا يوجد ما هو أقسى وأشدّ مرارةً من اقتلاع إنسان من أرضه وبيته وبيئته وذاكرته، وهذا للأسف ما حصل لما يقارب 50 ألف مسيحي سوري عاشوا بسلام وحبّ مع مكونات مجتمعهم السوري
وأضاف: إن هذا الفيلم بداية لاستعادة الحقائق، كما حصلت دون تحيز، وليس كما روّج لها، بهدف تنوير الرأي العام بحقيقة المأساة السورية التي دمّرت بلداً ووضعت شعباً بأسره على طريق التهجير، وذلك كمدخل لعرض ما تمّ بذله لاستعادة وحدة بلادنا أرضاً وشعباً ومؤسسات.
وقال المحلل العسكري والسياسي الاستراتيجي الدكتور محمد كمال الجفا عن مساهمته بالفيلم: “فكرة الفيلم مستوحاة من متابعتنا وتوثيقنا لسلوك وأداء التنظيمات الإرهابية المسلحة خلال الحرب على سورية، ولفتت نظري الأثمان الغالية والباهظة التي دفعها المسيحيون جراء عمليات القتل والتهجير، ما يكشف مخطط مشغلي تلك المجموعات، وهو اقتلاع المكون المسيحي من وطنه سورية”.
وفي إطار سعي الشركة المنتجة إلى عرض فيلمها عربياً وعالمياً تحقيقاً لأهدافه الإنسانية، تمّ عرض الفيلم برعاية اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا بحضور شخصيات دينية ودبلوماسية واجتماعية، إضافةً إلى عروض أخرى له يتمّ التحضير لها في كل من بلجيكا وألمانيا وكندا، كما يجري التنسيق مع عدد من الفضائيات العربية والأجنبية لعرض الوثائقي على شاشاتها.