الوطن

تكتُّل بعلبك الهرمل: للإسراع بانتخاب رئيسٍ يقود العمليّة الإنقاذيّة ويحفظ الوحدة الوطنيّة

دان تكتُّل بعلبك الهرمل النيابي “الاعتداء الميليشيوي الذي طاول شاحنة عند أحد منعطفات بلدة الكحّالة وتعرُّض أفرادها لهجوم مسلّح من قبل ميليشيات لطالما دأبت على تهديد الاستقرار والسلم الأهلي” واعتبره جريمة موصوفة كان الهدف منها العبث بأمن البلاد.
وأشار التكتّل في بيان تلاه رئيسه النائب الدكتور حسين الحاج حسن، إثر اجتماعه الدوري في بعلبك إلى أنّ “هذا الفعل الميليشياوي عمل مدان ومرفوض من كل الشرفاء في هذا الوطن، لأنّه يُشكِّل تهديداً وسلوكاً عدوانيّاً يخدم مشاريع الفتنة، ويُحتِّم على الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة القيام بمسؤوليّاتها لكشف المتورّطين والمُحرِّضين وسوقهم إلى العدالة”، متوجّهاً بالتعازي لذوي الشهيد أحمد قصاص.
ولمُناسبة الذكرى السابعة عشرة للحرب العدوانيّة “الإسرائيليّة” على لبنان، هنّأ التكتّل اللبنانيين جميعاً بالانتصار الكبير الذي تحقّق عام 2006، داعياً “إلى البناء على الانتصارات والإنجازات التي راكمتها المقاومة منذ التحرير عام 2000 بفعل تضحيات أهلنا الصابرين المجاهدين، وبفعل معادلة الجيش والشعب والمقاومة” ومؤكّداً “أنّ المقاومة هي الطريقة الوحيدة لردع العدوانيّة الصهيونيّة ومواجهة المشاريع الصهيوأميركيّة، ومنعها من التحقُّق».
وشدّد على أنّ “ما حصل في مخيّم عين الحلوة من تهديد للأمن، هو مطلب أعداء القضيّة الفلسطينيّة، يضرب وحدة شعبها ويستنزف الساحتين اللبنانيّة والفلسطينيّة”، مؤكّداً “ضرورة العمل على وحدة جميع الفصائل بما يخدم قضيّتهم المحقّة والمشروعة، لمواجهة مؤامرات التوطين والتهويد والتطبيع”.
ورأى أنّ “اللحظة التي يمرّ بها لبنان تستوجب من القوى السياسيّة جميعاً، موقفاً وطنيّاً مسؤولاً، فلبنان لا يزال في عين الاستهداف الأميركي والصهيوني والتكفيري، ولذلك ينبغي على الجميع المُبادرة لمُعالجة الأزمات المتعدّدة التي نعانيها جميعاً، والذهاب إلى تفاهمات وطنيّة تكون بمستوى التحديات وتطلعات المواطنين”.
وإذ ثمّن الحوار بين حزب الله و”التيّار الوطنيّ الحرّ”، أكّد “أنّ مصلحة الجميع في الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يقود العمليّة الإنقاذيّة في لبنان ويحفظ الوحدة الوطنيّة وعناصر قوّة لبنان والإنجازات التي تحقّقت”.
وفي الشأن الإنمائي والخدماتي لمُحافظة بعلبك الهرمل، دعا التكتُّل المعنيين في الدولة إيلائها العناية الكاملة لناحية التوزيع العادل للكهرباء، مُطالباً مؤسّسة كهرباء لبنان “بمعالجة ملفّ مُقدّم الخدمات KVA في البقاع، لناحية أعمال الإنشاءات والصيانة ورفع الاعتداءات عن مصادر وشبكات المياه، وخصوصاً في اليمّونة وعيون أرغَش”.
كما طالب المعنيين في الدولة “بتأمين الحدّ الّدنى من الحياة الكريمة وحقوق موظّفي القطاع العام من الرواتب والمعاشات التقاعديّة وتعويضات الصرف، وتأمين اعتمادات الطبابة والاستشفاء”.
واعتبر أنّ “حماية العام الدراسي تكون من خلال دعم الجامعة اللبنانيّة وتمكينها من الاستمرار، ومن خلال أولويّة التعليم وحقوق المعلّمين”، لافتاً عناية وزارة التربية والتعليم العالي وحكومة تصريف الأعمال “إلى ضرورة إنصاف المعلّمين في القطاعين العام والخاص، وإعادة النظر في رواتب المتقاعدين والمتعاقدين لكيّ يتمكنوا من مواجهة التحديات الاجتماعيّة والاقتصاديّة”.
وجدّد مُطالبته رئيس الحكومة ووزارة الصحة والمعنيين في الملفّ الصحي “باستمرار دعم أدوية الأمراض السرطانيّة والأمراض المُزمنة وأدوية التصلّب اللويحي”، داعياً “إلى تطبيق إستراتيجيّة صحيّة تأخذ بعين النظر أحوال المواطنين الذين ليس لديهم ملجأ في ظروف كهذه إلاّ دولتهم، فالاستقالة من المسؤوليّة في هذا الشأن تعني الكوارث والموت عند أبواب المستشفيات”.
وفي ملفّ النزوح السوري، دان التكتُّل “قرار البرلمان الأوروبي القاضي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان”، مؤكّداً وقوفه “في وجه أيّ قرار يمسّ بالسيادة الوطنيّة، ويُشكِّل تدخُّلاً في شؤون لبنان الداخليّة” وطالب مجدّداً “بضرورة تفعيل التنسيق اللبناني السوري على مستوى الحكومتين لإيجاد حلّ لأزمة النزوح».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى