وصول منصّة الحفر إلى الرّقعة 9 وإطلاق «خط قانا 96» للهليكوبتر في المطار حميّة: بارقة أمل للبنانيين أن نُصبح على خارطة الدول النفطيّة
أعلنت شركة «توتال إنيرجيز»، مشغِّلة الرقعة الرقم 9 في بيان «وصول منصّة الحفر Transocean Barents إلى الرّقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً من بيروت في المياه اللبنانيّة إلى جانب وصول أوّل طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت. هذه المروحيّة، التي تُديرها شركة Gulf Helicopters بعد أن تعاقدت معها شركة توتال إنيرجيز إي بي بلوك 9 ستنقل الفرق إلى منصّة الحفر”.
ولفتت إلى أنّ “وصول الآليتين خطوة مهمّة في التحضير لحفر البئر الاستكشافيّة في الرّقعة الرقم 9 الذي سيبدأ في أواخر شهر آب الحالي. كما تمت زيارة ميدانيّة في 16 منه في مطار بيروت في حضور وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض ووزير الأشغال العامّة والنّقل علي حميّة إلى جانب ممثّلين عن هيئة إدارة قطاع البترول، وقد شكّلت هذه الزيارة فرصة للتذكير بأنّه تمّ العمل وفقاً لجدول العمليّات والتقدُّم بالأنشطة وفقاً للالتزام الذي تعهّد به الشركاء في كانون الثّاني 2023”.
وكتب الوزير حميّة على منصّة “أكس”: “للعلم اليوم الأربعاء 2023/8/16 صباحاً، باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 قد وصلت الآن إلى نقطة الحفر المُحدّدة له”.
وأضاف “من المسافة صفر على الحدود مع فلسطين المحتلّة، نُخطِّط للقيام سريعاً بكلّ ما نقدر عليه لتعزيز صمود أهلنا في المناطق المُحرَّرة رغم ضعف الإمكانات في الوزارة”. وختم “لا نكترث أبداً للمحتلّ الخائف خلف تحصيناته. فنحن في لبنان لا نخشاه مُطلقاً”.
وزار حميّة ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض، القاعدة اللوجستيّة التي اعتُمدت في مطار بيروت الدوليّ لإقلاع وهبوط طائرة الهليكوبتر المخصّصة لتقديم الخدمات من وإلى منصّة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9، في حضور المدير العام للاستكشاف والإنتاج في شركة “توتال” رومان دو لا مارتنير، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن وعدد من قادة الأجهزة الأمنيّة.
وجدّد حميّة تأكيده أنّ “وزارة الأشغال العامّة والنقل هي الذراع اللوجستيّة للدولة اللبنانيّة في عمليّة التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وذلك من خلال تأمين قاعدة لوجستيّة على ارض مرفأ بيروت وإعطاء الرخص المطلوبة لباخرة التنقيب والبواخر الأخرى التي ستقوم بنقل المعدّات من البرّ اللبناني إلى منصّة الحفر”، آملاً “أن يُصبح لبنان على خارطة الدول النفطيّة لتكون بارقة أمل للبنانيين”.
وأطلق على خطّ الملاحة الجويّ للهليكوبتر بين مطار بيروت ومنصّة الحفر والتنقيب، اسم “خط قانا 96” تخليداً لشهداء مجزرة قانا عام 1996 كتاريخ مفصليّ بالنسبة لقواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيليّ التي أرست دعائم النصر في لبنان وأسّست لمرحلة تعافيه”.
بدوره قال فيّاض “اليوم نبدأ صفحة جديدة وعندما يجهز بعد أيام الكادر والأمور اللوجستيّة يبدأ الحفر ونحن على موعد بعد شهرين أو ثلاثة أشهر حسب مدّة الحفر حتى نعرف نتيجته”.
وتابع “نحن إيجابيّون لأنّ مسؤولي “توتال” عندما التقيناهم كانوا متفائلين بوجود محتمل تحديداً في البلوك رقم 9. ونحن نُعوِّل على رأي الاختصاصيين وهم لهم الرصيد في اكتشاف حقول كبرى في حوض البحر الأبيض المتوسط وأبعد من المتوسط. ونتمنى أن نكون محظوظين بأن نُثبت وجود اكتشاف في حقل قانا، لكنّنا لا نستطيع منذ اليوم حسم هذا الموضوع وعلينا انتظار نهاية الحفر”.
وفي الختام جرى التوقيع على اتفاقيّة تقنيّة لرسم الخطوط الجويّة التي ستتبعها المروحيات من بيروت إلى البلوك رقم 9 مع مصلحة الملاحة الجويّة للمديريّة العامّة للطيران المدني وشركة “سكاي لوينج” الممثل لـ”شركة هيلكوبتر الخليج”.