مديرية سحمر في «القومي» افتتحت مكتبها الجديد/
ناظر الإذاعة أنطون سلوان: المقاومة ثبتت معادلة الردع وأفهمت العدو أن زمن التهديد والوعيد ولّى وأنه هو من سيعود الى العصر الحجري/
ناظر الإذاعة أنطون سلوان:
} بين سحمر وحزبنا تاريخ طويل من النضال والمقاومة والشهادة فكل زاوية من زواياها تروي حكايا مقاومين وأبطال سطروا ملاحم بطولية أرعبت العدو وحطّمت جبروته/
ينال أسعد باسم مديرية سحمر:
} واجبنا ينادينا لنخمد فتيل الفتنة
وطريق فكرنا ووعينا سيوصلنا حتمًا إلى النصر/
افتتحت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مكتبها الجديد في البلدة، بحضور منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي، الأمين د. نضال منعم، ناموس المنفذية عمر الجراح، وأعضاء هيئة المنفذية حسن شموري، أنطون سلوان، هشام توما، محمد زغلوط وريكاردو غسطين، عضو هيئة منفذية مرجعيون حسن شيت، مدير مديرية سحمر غسان قمر، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية الغربي هادي توما، مدير مديرية لبايا عباس عقل، مدير مديرية المرج محيي الدين صالح، مفوض مفوضية عين زبدة مارون غنام، وعضو المجلس القومي خليل فرحات، وجمع من القوميين والطلبة والأشبال وأهالي بلدة سحمر.
كما حضر الاحتفال رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا، عضو بلدية سحمر أيمن حرب، ممثل حركة أمل أحمد كريم، ممثل حزب الاتحاد رسمي وهبي، المختار ياسر الخشن، المختار حسن أبو طالب، رئيس نادي سحمر الرياضي محمد كريم، رئيسة “ملتقى سحمر أحلى” زينب اسعد واعضاء الملتقى، ممثل جمعية مجتمعي أمانتي هشام الخشن، رئيسة الجمعية النسائية زينب عباس ممثل جمعية المبرات الخيرية حسن منعم، مديرة متوسطة سحمر الرسمية عبير العمار، مدير تكميلية القرعون الرسمية علي مريدم.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن ثم ألقى الطالب حسين كمال أسعد كلمة تعريف.
كلمة المديرية
كلمة مديرية سحمر ألقاها ينال أسعد ومما جاء فيها:
نحن امة لا تعرف إرادتها العجز او الاستسلام، ونسير قدماً وكلنا إيمان بأن النصر حليفنا. والنصر يتحقق بالعمل الجاد والمتواصل والدؤوب وبالالتزام بمبادئ الحزب ومؤسساته.
وقال: كل فرد منا خفير ومسؤول. ونحن حزب الإصلاح والوحدة. واجبنا الحزبي ينادينا لنخمد فتيل الفتنة، فالطريق الذي يشقه الفكر والوعي سيوصلنا حتمًا إلى النصر. سعاده قدوتنا وسنَثبت على ما أقسمنا عليه.
أضاف: نجتمع اليوم لافتتاح مكتب مديرية سحمر بهمة حضرة المنفذ العام وحضرات النظار والرفقاء وبفضل سعيهم الدؤوب رغم كل الأوضاع والظروف الصعبة. نفتتحه باسم سورية وباسم سعاده ليكون مكانًا لاجتماع أبناء الحياة لترسيخ مبدأ الانتماء وروح المواطنة ونشر قيمنا. فإلى المزيد من البذل والعطاء لتبقى الزوبعة راية ترفرف في كل مكان..
وختم: تحية قومية مؤمنة بحتمية الانتصار، لأبطال وشهداء نسور الزوبعة.. لأسرانا.. لشهداء المقاومة.. لشهداء فلسطين،.. لأطفال الحجارة الذين يتصدّون لقوات العدو باللحم الحي.. والتحية لحلفائنا في لبنان وفلسطين والشام والعراق وفي كل بقعة ارض من سوريانا.
كلمة المنفذية
وألقى ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
نجتمع اليوم لنحتفل سوياً بافتتاح مكتب مديرية سحمر في الحزب السوري القومي الإجتماعي.
نجتمع في سحمر التي كان لها من مجازر العدو اليهودي نصيب كبير إن في فترة الاحتلال في الثمانينيات أو في نيسان منتصف التسيعينيات. مجازر سالت فيها دماء زكية لكنها لم تضعف عزائمنا أو توهن إراداتنا أو تجعلنا نبدل أهدافنا، بل زادتنا تصميماً على المقاومة والمواجهة والانتصار، فأزهرت دماء شهداء سحمر وغيرهم من الشهداء نصراً وتحريراً في أيار من العام 2000.
كل زاوية من زوايا سحمر تروي حكايا مقاومين وأبطال عقدوا العزم على مواجهة المحتل وسطروا ملاحم بطولية أرعبت العدو وحطّمت جبروته لتنهي أسطورة الجيش الذي لا يقهر ولتؤكد بأن كيانه الغاصب هو فعلا أوهن من بيت العنكبوت.
نجتمع في هذا اليوم من شهر آب، بعد أيام قليلة من ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، يوم ظن العدو أنه قادر بقوته العسكرية على قتل روح المقاومة في شعبنا، وعلى فرض واقع جديد ومعادلات جديدة تحمي كيانه وتمدّه بمقومات الاستمرارية وتبعد عنه خطر الزوال. ولكن في نهاية المطاف، انقلب السحر على الساحر، وثبتت معادلة الردع، ففهم العدو جيداً بأن زمن التهديد والوعيد قد ولى الى غير رجعة، وبأنه هو من قد يعود به الزمن الى العصر الحجري في حال امتدت يده الى أرضنا مجدداً، وليس العكس.
أما ما بين سحمر والحزب السوري القومي الاجتماعي بالتحديد، فتاريخ طويل من النضال والمقاومة والشهادة. فالحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لطالما آمن بأن “كل ما فينا من الأمة وكل ما فينا للأمة بما في ذلك الدماء التي تجري في عروقنا” كان حاضراً دائماً لتمتزج دماء شهدائه المقاومين مع دماء كل الشهداء المقاومين، في كل بقعة من بقاع الأمة وفي كل ساح من ساحات الجهاد فيها، فالعدو واحد والهدف واحد ووجهة السلاح واحدة والتصميم على المقاومة ثابت دون تراجع في مواجهة الاحتلال ودفاعاً عن وحدة المجتمع. وما ارتقاء كل من الرفقاء سميح موسى، اسماعيل قمر، مهنا علاء الدين، ومحمد الفارس والرفقاء لبنان منعم وطارق الخشن من سحمر، إلا دليل على ذلك.
وتابع: يقول أنطون سعاده، “نحن عقيدة ثقافيّة اجتماعيّة اقتصاديّة سياسيّة، نعمل لهذا المجتمع لتوحيده من جميع الوجوه”. ومن هذا المنطلق نعمل لوحدة مجتمعنا وإبعاد شبح الانقسامات الطائفية والمذهبية والكيانية عنه، نعمل لكي تكون له القوة الاقتصادية التي تمكنه من أن يتمتع بالاستقلالية عن أي جهة خارجية، نعمل لكي تكون له القوة العسكرية التي تحميه من الطامعين والغزاة، نعمل لكي تكون السياسة فيه فناً يخدم غاية عظمى نسعى لتحقيقها، سياسة الحق والصراحة لهذا الشعب، سياسة تعليمه وإفهامه حقيقة وضعه، حقيقة داخليّته، وحقيقة القوى الكامنة في نفسه ليرتقي إلى المجد الذي يستحق الوصول إليه”.
ختاماً، من سحمر الشهداء، من سحمر المقاومين، من سحمر الأبطال، عهدنا أن نكون دائماً في خدمة أهلنا ومجتمعنا ووطننا في أي موقع كنا، مهما كبرت التحديات وتعملقت الصعوبات، سوف نبقى في ساحات الجهاد مهما عظمت التضحيات.