ميقاتي تابع الإستراتيجيّة الخاصّة باللاجئين أبو فاعور: أيلول حافل بالموفدين إلى لبنان
اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس في السرايا
مع وفد من لجنة الحوار اللبنانيّ – الفلسطينيّ برئاسة الدكتور باسل الحسن الذي قال على الأثَر «عرضنا الإستراتيجيّة المتكاملة التي وُضعت بين يديّ دولة الرئيس والمتعلّقة بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي تشمل الاتجاهات المتعدِّدة المرتبطة بواقع اللاجئين الفلسطينيين سواء الحقوقيّة أو السياسيّة أو الأمنيّة. وتناقشنا في آلية تبنّي الإستراتيجيّة ووضعها موضع التنفيذ مع بعض التعديلات المتعلّقة ببعض المسائل التي تتضمنها، أمنيّاً وحقوقيّاً خصوصاً في ضوء الظروف الحاليّة التي يشهدها الواقع الفلسطينيّ انطلاقاً من مخيّم عين الحلوة».
وأكّد أنّ «لدينا اليوم نوعاً من التوافق المشترك بين الفلسطينيين واللبنانيين بشأن وضع آليّة تُعنى بالواقع الفلسطينيّ من منظار مختلف وتُساعد لبنان على القيام بأعبائه الاقتصاديّة في مواجهة أزمته، وتكون عاملاً مساهماً في استقرار واقعه السياسي»، موضحاً أنّ الإستراتيجية الحاليّة التي تمت مناقشتها مع ميقاتي «خصعت لنقاش مع كلّ مؤسّسات الدولة وهي الوسيلة الأفضل لإيجاد آفاق أفضل لواقع الوجود الفلسطينيّ في لبنان مع كلّ المناحي التي ذكرناها سابقاً».
واستقبل ميقاتي عضو «اللقاء الديموقراطيّ» النائب وائل أبو فاعور الذي أ أعلن بعد اللقاء أنّه «كانت جولة أفق ونقاش بشأن التداعيات التي تحصل في أكثر من مؤسّسة وعلى أكثر من مستوى، الأمنيّ والصحيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ»، معتبراً أنّ «كل الإجراءات التي تجري هي إجراءات ترقيعيّة موقّتة».
ورأى «أنّ الحلّ هو انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، بنية حكم جديدة قادرة على تنفيذ وإقرار مشروع اقتصادي – اجتماعي»، موضحاً «أنّ إرادة التسوية لم تنتصر أو تفاحة التسوية لم تسقط وبالتالي ننتظر شهر أيلول الذي اعتقد أنّه سيكون حافلاً بالموفدين الأجانب الذين سيأتون إلى لبنان».
ولفت إلى «حديث عن أكثر من موفد قد يأتي إلى لبنان وأكثر من طرح»، مكرّراً أنّه «إذا لم يكن هناك إرادة داخليّة نابعة من الداخل اللبنانيّ من النواب والكتل السياسيّة اللبنانيّة، بإرادة حقيقية للتسوية لن تصل أيّ محاولة خارجيّة إلى أيّ نتيجة، إرادة التسوية يجب أن تنبع من الداخل وكلّ الذي يجري هو إضاعة للوقت لأنه في النهاية سنجلس جميعاً إلى طاولة وأياً يكن شكل هذه الطاولة سنجلس إلى طاولة التسوية الداخليّة، بمؤازرة خارجيّة هي التي يمكن أن تقودنا إلى الخروج من هذا المستنقع الذي نحن فيه».
من جهة أخرى، اطّلع ميقاتي من سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصّار «على أوضاع الجالية اللبنانيّة في روسيا وخصوصاً الطلاّب في ظلّ الظروف الصعبة إلى حدّ ما التي تمرّ بها المنطقة نتيجة الأعمال العسكريّة في أوكرانيا» على ما قال بونصّار، موضحاً أنّه طمأن ميقاتي «إلى أنّ كل أبناء الجالية بخير ولاسيما الطلاّب، والعلاقات الروسية – اللبنانية علاقات جيدة، وإن شاء الله إلى المزيد من التطوّر خدمةً لمصلحة لبنان».
واستقبل ميقاتي المُعاون السياسيّ لرئيس مجلس النوّاب النائب علي حسن خليل الذي وجه إليه دعوة باسم «حركة أمل» للمشاركة في المهرجان الجماهيريّ المركزيّ في الذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لتغييب السيّد موسى الصدر ورفيقيه والذي سيُقام غداً في بيروت.