سفر الريح
} عبير حمدان
ذات غيم تعلقت بخيط من سفر الريح
ورسمت الصيف عند مشارف غفوتك…
أنت تشبه الأغنية الفيروزية
وأنا أرتشف البحر على وميض عينيك
لأني أحبك بعثرت حروفي في كل زاويا القلب
وعصرته حتى سال على شكل مرثية
دع عنك كل هذا التطرف وأترك مجالاً للشغف…
في العشق لا وجود لأي مقدمات
فإما أن ننسكب قالبا مشتعلا
وإما أن نحجب خفقاتنا
فلا حروف نخطها
ولا أمنيات نرجوها
وكأننا لم ندرك مَن نكون
لن أكترث للعبث الذي تفتعله…
لك قانونك ولي دستوري،
لك مزاجيتك ولي لغتي
ولك أن تقف خلف حاجز الصمت
ولي حروفي الضاجة بالوجد…
قد تتسع المسافة بيننا
قد تتعمّد التجاهل
وقد أهديك غفوتي كي لا تسلبني الحلم الأخير…
ويصبح الليل ملاذي الوحيد
علّك تقطف لي النجوم
وتأخذ بيدي إلى حيث ينام القمر
ولي أن ارسم حكاية خرافية
وامضي دون أن التفت إلى الوراء
وكأننا لم نلتق يوماً
وربما لن نجد طريق العودة
حيث سال الحبر