«الحملة الأهلية» حيّت أبطال «نفق الحرية» وأكدت التمسك بالمقاومة مهدي: حرب الوجود ضدّ كيان الاحتلال لن تنتهي إلا بزواله القريب
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في قاعة الشهيد خالد دبدوب بمسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة.
افتتح منسق الحملة معن بشور الاجتماع بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين الذي يرتقون كل يوم وهم يواجهون المحتل موجهين له الضربات التي تبشر بقرب زواله وآخرهم الشهيد محمد زبيدات الذي ارتقى في «الأغوار».
ثم تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور عن أهمية الذكرى الثانية لعملية «نفق الحرية» في سجن جلبوع في 5/9/2021 والتي أكدت ألا شيء مستحيل أمام إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، متوقفاً أمام اللقاء الثلاثي الذي جمع القادة الثلاثة في المقاومة اللبنانية والفلسطينية وهم سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، والمجاهد زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، والشيخ صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس والذي جاء رداً مدوياً على التهديدات الصهيونية باستهداف قادة المقاومة، مؤكداً على وحدة قوى المقاومة ليس في فلسطين فقط بل على مستوى المنطقة بأسرها.
بعد ذلك توالى على الحديث موسى صبري (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة)، العميد ناصر أسعد (حركة فتح)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، د. رائف رضا (التجمع الطبي الإنمائي)، المحامي رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، المحامي قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، نمر الجزار (ناشط سياسي)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، خالد الحلاق (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، ناظم عز الدين (المنبر البيروتي)، يحيى المعلم (منسق خميس الأسرى).
كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي توقف عند الذكرى الحادية والخمسين لعملية ميونخ الفدائية، والتي كانت واحدة من العمليات التي أثبتت أنّ عدونا لا يفهم إلا لغة المقاومة.
وأكد مهدي على أنّ الذين يملأون الدنيا صراخاً دفاعاً عمن يسمّونهم «المدنيين» من أفراد الاحتلال، لم نسمع لهم حسّاً عندما اعتدت عصابات العدو بالأمس على ماجدات فلسطين في الخليل. كما لم يصدر أيّ ردّ فعل حيال اغتيال العدو منذ بدء العام 2023 لمئة وخمسة وستين مواطناً فلسطينياً من أهلنا داخل الأرض المحتلة عام 1948 في جرائم متفرقة.
وختم مهدي بأنّ حرب الوجود ضدّ كيان عصابات الاحتلال لن تنتهي إلا بزواله القريب عن كامل أرضنا القومية.
وصدر عن الاجتماع بيان جاء فيه :
في الذكرى الثانية لعملية «نفق الحرية» التي قام بها الأبطال الستة من معتقل جلبوع، توجه المجتمعون بأعلى آيات التقدير لأبطال هذه العملية، سواء من تمكّن من كسر قيد الأسر أو من ساهم في حفر «نفق الحرية» مؤكدين لهم أنّ هذه العملية كانت علامة مميّزة في تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر ودفعاً واضحاً لحركة المقاومة المتصاعدة على أرض فلسطين .
قرّر المجتمعون توجيه التحية لحركة الأسرى الوطنية التي تصدّت لقرارات بن غفير اللاإنسانية واللاقانونية ضدّ الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال وحيّوا انتصارها على هذه القرارات وإجبار حكومة تل أبيب على اعتبارها لاغية .
توقف المجتمعون أمام الذكرى الأولى للرحلة البحرية للحفاظ على الثروة النفطية اللبنانية وعلى رأسها المناضل الدكتور هاني سليمان وعدد من أعضاء الحملة الأهلية والتي انطلقت من موانئ لبنانية عدة باتجاه آخر نقطة على الحدود البحرية اللبنانية – الفلسطينية لتعلن تمسكّها بكلّ قطرة ماء ونفط في المياه اللبنانية عشية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
ورأى المجتمعون في زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني إيلي كوهين إلى المنامة، وزيارة رئيس مجلس المبعوثين المغربي النعم بيارة إلى تل أبيب، خطوات تطبيعية تستكمل اتفاقات العار التي عقدتها حكومات المنامة والرباط، ومحاولة للتخفيف من وقع الصفعة الشعبية الليبية للقاء التطبيع بين الوزيرة المقالة نجلاء المنقوش والوزير إيلي كوهين الصهيوني في إيطاليا، واستفزازاً لمشاعر الشعبين المغربي والبحريني اللذين عبّرا عمن خلال قواهما وتجمعاتهما الوطنية والإسلامية عن الرفض المطلق لهذه الخطوات والتمسك الواضح بشعار «التطبيع خيانة والمقاومة أمانة».
ولفت المجتمعون إلى أنّ سورية، رغم كلّ محاولات الحصار والتجويع قادرة على إفشال المخططات الخبيثة بحقّ أمنها واستقرارها ووحدتها، وأنها قادرة عبر المعالجة والمسامحة والحوار على تجاوز كلّ الآثار السلبية للحرب الكونية المستمرة عليها منذ أكثر من 12 سنة.
وتوقف المجتمعون أمام التطورات المتسارعة على المستوى الدولي لا سيّما في أجواء التصعيد الملحوظ في غرب أفريقيا في ضوء التغييرات المتسارعة في دول أفريقية (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، الغابون) بما يشكل هزيمة لقوى الاستعمار، كذلك أمام انضمام أربع دول عربية وإسلامية إلى منظمة (بريكس) وهي: مصر، والسعودية، والإمارات، وإيران، بالإضافة إلى التفاهم الروسي السعودي على خفض إنتاج النفط بما يخالف إرادة واشنطن، وافتتاح السفارة السعودية في طهران، وكلها مؤشرات على تغييرات هامة في المشهد الدولي لصالح قيام نظام متعدد الأقطاب على أنقاض نظام الهيمنة الأميركية .
ووجه المجتمعون التحية لروح المناضل محي الدين الآغا الملتزم تاريخياً بقضية فلسطين وقضايا الأمة.