الباحث والإعلامي الفلسطيني حسن عبدالله يوصي بمنح الفنان عبد الحليم حافظ جائزة فلسطينية رفيعة
أوصى الباحث والإعلامي الفلسطيني حسن عبد الله في دراسة، صدرت له عن دار طِباق للنشر والتوزيع، بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفلسطينية، بمنح اسم الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ جائزة فلسطينية رفيعة لتنبهه مبكراً للقضية الفلسطينية، وتسليطه الضوْء غناء على معاناة الفلسطينيين وطموحاتهم.
وقد حملت الدراسة عنوان «الوطني والقومي في تجربتيْ عبد الحليم حافظ وعبد الرحمن الأبنودي أغانيهما الوطنية المشتركة أنموذجاً».
وجاء في التوصية أنه بعد أن نال الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي في العام 2014 جائزة محمود درويش على المستوى الفلسطيني، تقديراً لأشعاره وكلمات أغانيه المتعلقة بفلسطين، فإن الراحل عبد الحليم حافظ بما غناه للقضية منطلقاً من عروبته وقوميته لتستحق ذكراه التكريم.
وقدَّم للدراسة رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، قائلا: «الأغاني المصرية ساهمت تاريخياً بشكل كبير في التأثير على الأغنية السياسية الفلسطينية خاصة بعد النكبة وانطلاقة الثورة الفلسطينية في العام الخامس والستين، فالهوى الفلسطيني هو هوى مصري، وكأن الكاتب يشكر مصر وفنانيها ومبدعيها باسم الشعب الفلسطيني التي منحت محطاتها الإذاعية وكرَّست كل وسائلها الإعلامية وعراقتها الفنية والأدبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني».
وتقع الدراسة في 252 صفحة من القطع المتوسط، وقد استهلها الباحث بعنوان حول السياسي والثقافي والإبداعي تلا ذلك عنوان إضاءة على الثقافة والفن في مرحلة جمال عبد الناصر.
وتناول الباحث في الفصل الثاني ولادة الإبداع من رحم المعاناة عبد الحليم حافظ وعبد الرحمن الأبنودي، وفي الفصل الثالث استعرض الباحث ما أسفر عنه التعاون في الأغنية الوطنية بين عبد الحليم والأبنودي. أما في الفصل الرابع فقد قدم فيه الباحث تحليلاً لثماني أغان وطنية مشتركة للأبنودي وعبد الحليم: هي عدى النهار والمسيح واحلف بسماها وابنك يقلك ويا بلدنا لا تنامي ومن قلب المواكب والفنارة وصباح الخير يا سينا، وكرَّس الباحث الفصل الخامس لتأثر الأغنية الوطنية الفلسطينية بالتجربة الغنائية والفنية والإعلامية المصرية.
يُذكر أن الباحث عبدالله أديب وإعلامي فلسطيني صدر له (21) كتاباً بين بحث وعمل إبداعي، وهو رئيس منتدى العصرية الإبداعي.