حزب الله: الاستحقاق الرئاسيّ مشكلة داخليّة علينا مُعالجتها وتدوير الزوايا
نصح حزب الله بعدم رميّ الاستحقاق الرئاسيّ على الخارج، مؤكّداً أنّ «المشكلة من الداخل وعلينا أن نُعالجها وتدوير الزوايا»، محمِّلاً الولايات المتحدة الأميركيّة مسؤوليّة النزوح السوريّ. ورأى أنّ الاقتتال في مُخيّم عين الحلوة يخدمُ «إسرائيل».
وفي هذا السياق، أسف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال مدرسيّ في بعلبك، لما يحصل من اقتتال في مُخيّم عين الحلوة “لأنّه تقاتُلٌ بين الإخوة وضغط على الناس وتأثير على المحيط، ولا يوجد رابح على الإطلاق من هذا العمل الانتقاميّ العبثيّ الذي لا يُمكن أن يكون مقبولاً تحت أيّ شعار أو أيّ عنوان”، معتبراً أنّ “هذا العمل يخدم إسرائيل ولو لم يرتبط بها أو تبدأ هي به، لأنّه بالواقع يجب أن تكون المُخيّمات هادئة حتى تعبئ باتجاه مواجهة إسرائيل وتهيئة للعودة بعد التحرير الكامل وليس التقاتل والنفوذ”.
ورأى أنّ “للرئاسة اللبنانيّة طريقين لا ثالثَ لهما من أجل أن يُنجَز الاستحقاق الرئاسيّ، الأول هو الحوار والتفاهم تمهيداً لجلسات نيابيّة تؤدّي إلى انتخاب الرئيس، وهذا ما طرحه أخيراً الرئيس نبيه برّي من أجل أن يكون الحوار معبراً للانتخابات، وهذا أمر جيّد”.
أضاف “والطريق الثاني خشيةَ أن يطول الفراغ والنقاش حول الحوار وأن تكون بعض الحوارات طويلة، في أن يكون هناك تقاطع حول شخص الرئيس الذي يتمتّع بمواصفات، يعني نذهب بالتقاطع على شخص الرئيس من دون شروط أو شروط مضادّة وحوارات طويلة، وخصوصاً أنّ الشروط التي نريدها هي ثلاثة أساسيّة موجودة ومتوافرة في شخص سليمان فرنجيّة، فهو يمتلك أولاً الانفتاح على الجميع وعدم تكريس الاصطفافات للمرحلة المقبلة، ثانياً، له رؤية سياسيّة واضحة باستقلال لبنان وتحرير لبنان ومقاومته للعدوّ الإسرائيليّ وعدم الاستسلام لمطامع العدوّ، وثالثاً، الاستعداد لإنجاز خطّة اقتصاديّة إنقاذيّة في إطار المجلس والانفتاح على الشرق والغرب وجميع الأفرقاء”.
وأكّد أنّ “الوقت ثمين والسرعة مطلوبة والخيارات ليست مفتوحة وطول الوقت لن يأتي بالمعجزات، ولبنان بحاجة ماسّة للاستحقاق الرئاسيّ”، ناصحاً بـ”ألا نرمي الاستحقاق على الخارج، المشكلة من الداخل وعلينا أن نُعالجها، والداخل مسؤول عن الاستحقاق وتدوير الزوايا ويتحمّل كلٌّ منّا مسؤوليّته، لأن الناس سيحاسبون بشكل مباشر ونحن أمام استحقاق لا يجوز أن نُفرِّط به”.
من جهته، دعا رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين، خلال رعايته حفلَ وضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدنيّ في «الهيئة الصحيّة الإسلاميّة – مركز طوارئ النبطية» والحديقة العامّة لبلديّة النبطية – كفرجوز، الجميع إلى المزيد من تحمُّل المسؤولية، وسأل «هل يحتاج لبنان اليوم أمام أزماته المتعدّدة الجوانب إلى سياسيين يُثيرون الفتن؟ أو إلى سياسيين انتهازيين يتهرّبون من تحمُّل المسؤولية ويلقون باللوم على الآخرين؟».
ورأى أنّ “من يحمل مشروعاً سياسيّاً أو اقتصاديّاً أو إصلاحيّاً، يجب أن ينظر إلى البلد بالدرجة الأولى هل بقيَ لبنان أو لم يبقَ، بعدئذٍ نتحدّث عن الإصلاح”.
من ناحيته، اعتبر رئيس تكتُّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن في لقاء سياسيّ نظّمته العلاقات العامّة في القطاع الأول بالتعاون مع شعبة حوش الرافقة في حزب الله، أنّ “ما يجري اليوم على صعيد النازحين السوريين الذين قدِموا إلى لبنان منذ سنوات أو الآن، تقع مسؤوليّته على الولايات المتحدة المجرمة بإدارتها ومسؤوليها، إذ إنّهم يقتلون شعوباً ودولاً بالعقوبات ويُحاصرون دولاً اقتصاديّاً ليفرضوا خيارات سياسيّة على الشعوب والدول، وهذا ما يحدث في سورية بسبب قانون قيصر وهذا ما يحدث في لبنان بسبب الحصار الاقتصاديّ المستمرّ حتّى هذه اللحظة، وبالتالي يجب أن نُحمِّل الولايات المتحدة الأميركيّة التداعيات التي تنتج عن العقوبات والحصار الذي تفرضه”.
إلى ذلك، أعرب حزب الله في بيان، عن تعاطفه “العميق مع الشعب المغربيّ الشقيق” ووقوفه إلى جانبه “في هذا المُصاب المُفجع والأليم”. وتقدّم من ذوي الضحايا بـ”أحرّ التعازي والمواساة”، سائلاً الله “الشفاء والعافية للمُصابين والمنكوبين، وأن يُساعد الشعب المغربيّ وحكومته على لملمة جراحه وإغاثة المُتضرّرين والنهوض من هذه الفاجعة التي ألمّت به في وقت قريب”.