الوطن

المرتضى: رياح شرّيرة تهدفُ لتثبيت النازحين في لبنان لإراحة «إسرائيل»

حذّر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى من “أن نقعَ فريسةً لبرامج التيئيس التي تحضُّنا على الهجرة لتُمسي هذه الأرض لغيرنا، وتحديداً للنازحين الذي يروم الشرّ تثبيتهم ههنا عوضاً عن اللبنانيين، وتحديداً عن المسيحيين، تحقيقاً لجملة أهداف أهمّها القضاء على التنوّع الذي يُمثّل النقيض المُسقط أخلاقيّاً لعنصريّة كيان الشرّ المزروع إلى الجنوب من حدودنا.»
وقال خلال رعايته وحضوره حفل تكريم شخصيّات فكريّة وأدبيّة وشعريّة من أبناء بلدة رَشميّا – قضاء عاليه، بحضور لفيف من الشخصيّات والفاعليّات السياسيّة ونوّاب المنطقة “علينا أن نكتب هذا السِفر وأن نُعزِّزه بألاّ نقع أسرى وسوسات الضالّين والمُضلّين، وأن نكون من الواعين المؤلّفةِ قلوبُهم والمنعقدة عزائمهم على الاستمرار في العيش معاً، وعلى التمسّك بالآخر الشريك في هذا الوطن تمسّكاً لا فكاك منه، وعلى االفرح به فرحاً لا حدود له، لأنّ لبنان بهذا وحده ينجو ويعود فضاءً من لقاءٍ على قيَم الحريّة والخير والحقِّ والجمال.»
وفي سياق متصلّ، أوضح المرتضى على حسابه في منصة “أكس” ، أنّ “النزوحَ من طبيعته أن يكون موقّتاً فلماذا يسعون إلى تثبيته وجعله أمراً دائماً؟ّ!”، منبّهاً إلى أنّ “النزوح بحدّ ذاته، وبغضّ النظر عن الأجندات الخفيّة – المفضوحة التي نعلمُها جيّداً، يزيدُ لبنان واللبنانيين، عن عمد، إرهاقاً فوق إرهاق، ويستهلكُنا، ويقضي على البقيّة الباقية من مقدّراتنا البيئيّة والخدماتيّة والأمنيّة والاقتصاديّة”.
وشدّد على وجوب أن يضع اللبنانيّون جميعاً “خلافاتهم السياسيّة جانباً، وأن يجتمعوا على كلمةٍ واحدة يصرخون بها في وجه “البعيد” ( أي ما يُسمّى المجتمع الدوليّ والاتحاد الأوروبيّ والجهّات المانحة) والقريب (أي كلّ متواطىء أو متلكىء أو جبان) أنّ الكيلَ قد طفح”.
وتابع “لسنا عنصريين لكن لا يجوز بعدَ اليوم الاستمرار في التعامي عن هذه “اللعبة القذرة” وفي الخوف من مواجهتها، وهي اللعبة التي تهدف إلى تثبيت النازحين في لبنان بالتزامن مع ضخّ محرِّض على صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين مع تيئيسٍ لهم، ولا سيما المسيحيين منهم لحملهم على الهجرة، وذلك من أجل القضاء على التنوّع ليكون لإسرائيل العنصريّة، ذات اللون الواحد، أن ترتاح من نموذجٍ يُناقضها ويُسقطها أخلاقيّاً».
وأكّد أنّ “سورية في أمسّ الحاجة لأبنائها، ورئاستها وحكومتها تضمنان أن تكون عودتهم إلى ربوعها سالمةً وآمنة، ولذا على ما يُسمّى المجتمع الدوليّ، إذا كانت أجندته إنسانيّة وقلبه على النازحين ( والشرّ لا قلب له) أن يستمرّ في تقديم مساعداته الماليّة والعينيّة لهم، ولكن في ديارهم بعد عودتهم إليها… لكنّ أصحاب “القلب المُرهف” لا يشترطون فقط العودة الآمنة والكريمة، بل يفرضون شرطاً ثالثاً هو العودة الطوعيّة ما يقطع الشك باليقين أنّهم أبعد ما يكونون عن العمل الإنسانيّ البريء وأنّهم لا يهدفون إلى تقديم العون للنازحين بل يبذلون كلّ الجهود ويُمارسون كلّ الضغوط ويصرفون كلّ الإمكانات من أجل تثبيت النزوح في لبنان”.
وختم “هذا ما يُحاك لبلدنا ولا ننسى التحفيز المُريب على دخول النازحين الذي اشتدّت وتيرته أخيراً والذي يحمل في طيّاته تسلُّلَ مجموعاتٍ إرهابيّةٍ إلى لبنان لتنفيذ أجندات أمنيّة. أيُّها اللبنانيّون، وطن الأرز في مهبّ رياح شرّيرة لا نجاة لكم منها إلاّ بوعيكم ووحدتكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى