أخيرة

سارة السهيل شاركت بندوة في عمّان بعنوان: «الصحافة بين الورقي والإلكتروني في منافسة المرئي ووسائل التواصل»

شاركت الكاتبة والباحثة والإعلامية سارة طالب السهيل في ندوة نظمها البيت الثقافي العربي في عمّان بعنوان: «الصحافة بين الورقي والإلكتروني في منافسة المرئي ووسائل التواصل».
وتحدّثت السهيل بداية عن بعض القضايا المتعلقة بالطفل وكيفية استخدامه الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي و«الانترنت» والموضوعات التي يجب ان يركّز عليها الكاتب أو الإعلامي المختص في أدب الطفل المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أهمية المضمون المُقدّم للطفل بما يتناسب مع العصر وبقالب يتناغم مع تطور التكنولوجيا.
وأشارت الى بعض الحلول التي من الممكن ان تساعد في بقاء الصحافة الورقية او حتى الالكترونية الجيدة في منافسة ما يعرض من مواد غير هامة وتافهة، وفي مواجهة أزمة التردّي الأخلاقي والثقافي.
وشدّدت الكاتبة السهيل على نقاط محورية وجوهرية للوصول الى الحلول المنشودة التي تسهم بطريقة أو بأخرى في بقاء الصحافة الورقية، ومن أهمّها:
*التركيز على المحتوى العالي الجودة: يجب على الصحافة التقليدية التركيز على إنتاج محتوى عالي الجودة ودقيق وموثوق به. وهذا يعني الاستثمار في الصحافة الإستقصائية والتحليلية.
*الاستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي: يجب على الصحافة التقليدية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمحتواها والتفاعل مع القراء. وهذا يعني إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية ونشر محتوى جذاب ومثير للإهتمام.
* ضرورة امتلاك الصحافي مهارات تكنولوجية مختلفة تتطلّبها شروط التوظيف بالمؤسسات الصحافية التي توظٍّف الصحافيين ممن يمتلكون مهارات تكنولوجية مختلفة تؤهّلهم للعمل بدورين داخل غرف الأخبار وهما: تقديم المحتوى الصحافي، وأيضاً إدخال التكنولوجيا الجديدة مثل دمج مواقع التواصل الإجتماعي في غرف الاخبار.
*تطوير نماذج أعمال جديدة: يجب على الصحافة التقليدية تطوير نماذج أعمال جديدة لتوليد الإيرادات. وهذا يعني استكشاف طرق جديدة لكسب المال، مثل الإعلانات الرقمية والاشتراكات عبر الإنترنت.
وخلصت السهيل إلى القول: إذا تمكنت الصحافة التقليدية من التكيُّف مع العصر الرقمي، فيمكنها الاستمرار في لعب دور مهمّ في المجتمع. أما إذا فشلت في هذا التكيُّف، فقد تواجه مستقبلًا غير مؤكد.
وشارك في الندوة الصحافي المصري إلهامي المليجي الذي أكد أنّ «العلاقة بين الصحيفة الإلكترونية والورقية علاقة تكاملية، والاندماج بين الصحافة الإلكترونية والورقية سيزداد مع الوقت لحاجة كلّ منهما للآخر»، مضيفاً أنّ ما يدور حالياً، هو صراع بين القديم والجديد، لكنه لا يقوم على إلغاء نمط معيّن، والأهم هو التفكير في تطوير القديم ليواكب الجديد، فشبكة «الإنترنت» نفسها قد تتغيّر، ويبقى المجد لصانع المحتوى سواء أكان ورقياً أم إلكترونياً».
الرواشدة
وتطرق الكاتب والصحافي، رمضان الرواشدة، في الندوة التي أدارها الكاتب محمود الداوود، إلى أزمة الصحافة الورقية في ظلّ التطور التكنولوجي الذي استفاد منه أصحاب المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، موضحاً أنّ عملية إنقاذ الصحافة الورقية من أزمتها تتطلب تحوّلها إلى مواقع تفاعلية متعدّدة الوسائط، وتدريب الصحافيين على طرق عمل الإعلام الجديد، والقيام بالتحقيقات الاستقصائية.
وقال: «إنّ التعامل التقليدي مع الخبر بأدوات قديمة، يفقد الوسيلة الإعلامية دورها، لأنّ القارئ يبحث عن المحتوى الجديد في ظلّ انتشار المنصات والمواقع، التي تقدّم له ما يبحث عنه بصورة سريعة».
وذكر أنّ «منصات التواصل الاجتماعي، لها العديد من السلبيات على الرغم من السرعة التي تمتاز بها، لأنّ البعض منها ينشر الأخبار غير الدقيقة والشائعات من دون التحقق من صحة الخبر، وعدم وجود ميثاق الشرف الصحافي الذي يحدّد معايير النشر».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى