أخيرة
دردشة
نقاط مضيئة
من العصر الجاهلي
يكتبها الياس عشّي
الحرية التي أتاحها العصر الجاهلي لشعراء القبيلة، سمحت للفحول منهم أن ينطقوا باسم قبيلتهم، ويدافعوا عن امتيازاتها، ويطالبوا بحقوقها، ويمدحوا حلفاءها، ويهجوا أعداءها، لكنهم، في الوقت ذاته يشيرون إلى عيوبها، ويطالبون بحقوقهم كما فعل عنترةُ عندما طالب بعتقه، وكما فعل طرفة عندما ظلمه عمومته فأنشد متألماً:
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهنّد ِ
هكذا كان شعراؤنا في العصر الجاهلي، كانوا صحافيّي القوم، وكانوا أصحاب رأي!