«صبرا وشاتيلا الذكرى والبطولة» ندوة في ثقافي أبو رمانة
استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة في دمشق ندوة بعنوان «صبرا وشاتيلا… الذكرى والبطولة» شارك فيها عدد من الأدباء والإعلاميين، وتطرّقت إلى المجزرة الوحشيّة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في صبرا وشاتيلا عام 1982.
وسلطت الإعلامية هدباء العلي الضوء على كثير من قصص ضحايا المجزرة التي ارتكبها الصهاينة كحالة ميلانا بطرس التي فقدت كل من حولها، ولم يبق غير أبيها وابنتها، وحالة الشاب علي حسن الذي كان في ألمانيا، وجاء زيارة إلى لبنان واستشهد خلال المجزرة.
وتحدّث الإعلامي نعيم إبراهيم عن مذكرات المناضل نضال حمشو التي فضحت دور زعماء الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال والعصابات العميلة بالمجازر، وخاصة صبرا وشاتيلا وحرص هؤلاء على قتل كل الموجودين في صبرا وشاتيلا وإبادة عائلات بشكل كامل، إضافة إلى اختطاف فلسطينيين ما زال مصيرهم مجهولاً.
وعرض الإعلامي الباحث وليد عبد الرحيم خلال الندوة فيلمين قصيرين عن مجازر صبرا وشاتيلا بشكل منهجي وموثق وما حصل خلالها من قتل وتعذيب وتشريد واختطاف.
وبين الأديب حسن حميد الكثير من حالات المجزرة على لسان وكتابة بعض من شاهدها مثل سعاد المرعي التي ذهبت في 16-9-1982 إلى أحد الملاجئ في المخيم، ورأت الجثث ممددة والصراخ عالياً والنحيب جارحاً، فكانت أبشع المجازر، وكان ممن بقي يحتفظ ببعض الماء والخبز، في حين كان حديث المناضل قاسم فرحات عن المجزرة مختلفاً لأنه نجا منها وعانى بعدها الكثير في سبيل البحث عن أسرته وأهله ممن نجوا من هذه المجزرة الصهيونية، مشيراً إلى أن من نجا منها تم لفه ببطانيات الهلال الأحمر ونقله خارج صبرا وشاتيلا.
بدوره قال عضو مجلس أمناء أكاديمية دار الثقافة الناقد أحمد هلال الذي أدار الندوة: إن الاحتلال الصهيوني منذ أن وطئ أرض فلسطين سعى لمحو إنسانها واستهداف كينونته وتاريخه، وليس أدلّ في هذا السياق من سلسلة الجرائم والمذابح التي ارتكبها ومنها مذبحة صبرا وشاتيلا.
ولفت هلال إلى أن استذكار هذه اللحظة في التاريخ الفلسطيني والعربي المعاصر ينطوي على معانٍ كثيرة، منها فضح السياق الإجرامي لهذا الكيان وتعريته، والانتصار للذاكرة التي لا تنسى ولا تغفر ما ارتكبه الجناة من فظائع وويلات.