جمعة في لقاء لجمعية البر والتعاون في أبيدجان: انتخاب مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية ضرورة وطنية واغترابية
أكد نائب رئيس حركة أمل والمدير العام السابق لوزارة المغتربين المحامي هيثم جمعة، انّ إعادة انتخاب مكتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع أبيدجان، ضرورة وطنية واغترابية، ويعزز دور الجالية لدى الجهات الرسمية المعنية في “الكوت ديفوار” الدولة الحاضنة والمجتمع العاجي الصديق والمضياف.
كلام جمعة جاء في لقاء موسع أقامته جمعية البر والتعاون في أبيدجان في حضور القائم بأعمال السفارة اللبنانيه في الكوت ديفوار ماجدة كركي، رئيس الجمعية القنصل الفخري محمود ناصر الدين، المدير الإقليمي لطيران الشرق الأوسط جواد الموسوي، القنصل الفخري للكوت ديفوار في لبنان السيد رضا خليفة، إمام الجمعية الشيخ غسان درويش، وأركان من الجالية اللبنانية وشخصيات اغترابية واقتصادية واجتماعية وقنصلية وطبية وإعلامية وأعضاء من اللجنة الرباعية المكلفة متابعة شؤون مكتب الجالية والتنسيب تمهيداً لانتخاب أعضاء المكتب ورئيسه.
درويش
في مستهلّ اللقاء رحب الشيخ درويش بالحضور وخاصة بالمحامي جمعة “الذي أطلّ علينا حاملاً الأمانة من حامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري للوصول إلى بر الأمان، وتطرق إلى ما يحصل من كوارث وتطورات من حولنا، حيث أنّ العواصف والأعاصير لا تفرّق بين شخص أو آخر، معتبرا انّ ما يحصل في العالم من حروب هدفه رسم خريطة جديدة لعالم جديد. مكرراً شكره وتقديره لجمهورية الكوت ديفوار رئيساً وحكومة وشعباً لمعاملتها اللبنانيين والمقيمين كما تعامل مواطنيها، داعياً الى مبادلتها الوفاء بالتزام قوانينها واعتبارها وطننا الحاضن.
جمعة
ثم تحدث المحامي جمعة فشكر جمعية البر والتعاون، مشدّداً على وجوب تشكيل لجنة لمكتب الجالية تعبّر عن كلّ المكونات اللبنانية وتجمع كلّ الطاقات والإمكانات لتعزيز دورها لدى الجهات الرسمية العاجية والمجتمع العاجي والوطن الأمّ الذي يعتبر مغتربيه ثروة وطنية وجزءاً من أمنه الوطني والاجتماعي، ومن واجب السفارة اللبنانية في أبيدجان الإشراف على ايّ جمعية اغترابية والتنسيق معها حفاظاً على قانونيتها وشرعيتها في الوطن الأمّ وفي الدول المضيفة، ولا يعتبر ذلك تدخلاً. وعلينا تنظيم أمورنا لنصل إلى النتيجة المرجوة.
وتمنّى على لجنة الجالية مضاعفة الجهد لتشكيل لجنة وفاقية من الجميع والى الجميع ومن العناصر الشابة القادرة والراغبة بالتطوع لخدمة الجالية والوطن الحاضن، وتمثل الجالية بمسؤولية وبشكل قانوني، وهذه مهمة كبرى.
وشدّد جمعة على وجوب تقريب وجهات النظر مع كلّ الجمعيات والفاعليات لتشكيل المكتب ونحن في خدمتكم لإنجاح كلّ مبادرة تطلقونها في هذا الشأن.
واصفا الجالية اللبنانية في أبيدجان، وكلّ المدن العاجية بأنها الركن الأساس لجالياتنا في كلّ أفريقيا، وأنّ الكوت ديفوار التي عشتم فيها مع شعبها العزيز في كلّ الظروف هي عروس دول القارة.
بعد ذلك ألقى د. سليم فوزي حيدر قصيدة من وحي المناسبة، ثمّ أطلق رئيس لجنة التحكيم السابق في المجلس القاري الأفريقي مهدي حمدان حملة لبناء مقر للجالية على غرار الجاليات في دول أفريقية أخرى، ووزع على الحضور عملة لبنانية وطنية من فئة الليرة، كرمز للتشجيع على بداية حملة التبرّع لبناء البيت الوطني اللبناني أو على الأقلّ إيجاد مكتب مؤقت الجالية.
وأشاد حمدان بجهود الرئيس بري والمحامي جمعة لحماية الوطن والاغتراب، معتبراً أنهما صماما أمان للبنان ومغتربيه.
وأقامت الجمعية مأدبة عشاء تكريمية على شرف الحاضرين، خاصة جمعة وخليفة والوفد المرافق الذي زار أبيدجان للمشاركة في مهرجان ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.