دبوس
حان موعد الإلقاء في المزبلة
يبدو انّ زيلينسكي أخذ يحث الخطى نحو المزبلة الأميركية المخصّصة للأدوات المستنفذة، أقلّ من سنتين هذه المرة، منذ استدراج روسيا نحو خط الاحتمال الأوحد، بالقيام بمجموعة من الإجراءات الاستفزازية، والتي وضعت روسيا في منطقة الإجراء الحتمي، والذي لا مناص منه، باستعادة القرم والدونباس، والسعي للإطاحة بحكومة زيلينسكي الفاشية النازية، والتابعة مباشرة لواشنطن…
أقلّ من سنتين، سرح فيهما زيلينسكي ومرح، وصال وجال، بـ “تي شيرت”، واللحية النابتة، وبالصوت الجهوري الصارم، في محاولة لإضفاء بطولات شكلية عليه تتقنها وسائل إعلام الأنجلوساكسون، فبدا الرجل وكأنه الرجل الوطواط، أو لنقل النطناط، كلّ يوم في بلد أو منصّة، يلقي الخطب الرنانة، ويلقى التصفيق، والإعجاب والتدليل والمديح، المهمّ ان يبقى الدم الأوكراني يُهرق كالشلال، نيابة عن الأنجلوساكسون، وبهدف استنزاف روسيا، لم يتحقق ايّ شيء من هذا سوى شلال الدم الأوكراني…
بولندا، وذات فجأة، بدأت تنأى بنفسها بعيداً عن زيلينسكي، ويبدو أنها أعطيت الضوء الأخضر من واشنطن والناتو للبدء بالتحرك بعيداً عن كييف، كيڤن مكارثي، رئيس مجلس النواب الاميركي، أصبح غير قادر على توفير نصف ساعة لزيلينسكي لإلقاء خطاب في مجلس النواب، راند بول عضو مجلس النواب الأميركي يقول البارحة، انّ حكومة زيلينسكي هي الأكثر فساداً على ظهر هذا الكوكب، فشل الرجل في تحقيق أهداف أميركا، ودفع الثمن الأبهظ أوكرانيا وشعبها، وحان وقت إلقائه في مزبلة أدوات أميركا المستهلكة.
سميح التايه