الوطن

قبيسي: نرضى بالمبادرات لا الإملاءات ولا نُريدُ أن ينتخبَ أحدٌ عنّا رئيساً

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أنّ «البعض في لبنان لا يُريد ثقافة المقاومة ولا رسالتها».
وقال في حفل تأبينيّ ببلدة عنقون «البعض يُكرِّس نهجاً خلافيّاً في بلدنا يُضعف الدولة ويُعطّل مؤسّساتها ويمنع التلاقي بين القوى السياسيّة بدل التفكير بعقل رزين كيف نحمي هذا الوطن ونُحافظ فيه على العيش المشترك»، متسائلاً «فما الذي يخسره بعض الساسة إذا كان لبنان قويّاً وكانت مقاومته منيعة؟ هل يخسرون مواقع أو رئاسة أحزاب؟ أقول لهؤلاء ستُصبح مواقفكم أقوى ووطنيّتكم أمتن وسيادتكم أجدى بالدفاع عن الحدود من القتال في الزواريب السياسيّة وزرع الاختلاف وترك البلد يتهاوى».
أضاف «فالواقع اللبنانيّ مرير ولا أحد منكم يكترث: مؤسّسات الدولة تتهاوى والجامعة اللبنانيّة في خطر ودائرة السير والميكانيك مقفلة والمواطن يعاني في طبابته وفي تعليم أبنائه وفي الكهرباء والماء. ويبتعد كثُر عن لغة الجمع والتلاقي للتفاهم على خطّة تُنقذ البلد، أي إنّهم يفضلّون البقاء في الفراغ وفي الاختلاف على أن نصل إلى تفاهمات نُنقذ الوطن من خلالها».
وتابع «نحن في حركة أمل نتمسّك بلغة الجمع والتلاقي والحوار والنقاش، لقد وقفنا مع كلّ المبادرات أكانت داخليّة أو خارجيّة واليوم أؤكّد أنّنا سنقف داعمين لكلّ المبادرات التي تأتي، أكانت من الداخل اللبنانيّ أو من الخارج عبر أشقّاء يسعون لحلّ المشكلات أو من دولة غربيّة تُريد تنفيذ سياساتها عبر مبادرات، لن نقف بوجهها إذا أرادت الخير للبنان. سنُسهّل كلّ المعطيات التي تُنقذ الوطن لأنّنا قدّمنا الشهداء في سبيل الدفاع عن بلدنا. لن نرضى أن يبقى وطننا أسير الفراغ والاختلاف وزرع الخلافات بين الناس».
وأكّد «أنّنا نرضى بالمبادرات ولكنّنا نرفض القرارات والإملاءات. لا نُريد أن ينتخب أحد عنّا رئيساً للجمهوريّة أكان عربيّاً أو دوليّا»، مُضيفاً «نعم نحن مع المبادرات التي تدعو اللبنانيين إلى التفاهم والتلاقي ولكنّنا لسنا مع القرارات الخارجيّة التي تُملي أسماء ومواقف وأنّ علينا ان نسير بنهج التطبيع الذي يُمهِّد لعلاقات مع الصهاينة. ومع الأسف سار كثيرون خلفها من دول عربيّة تخلّت عن فلسطين وعن قضيّتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى