خليل ممثلاً بري في حفل تخرج طلاب الجامعة الإسلامية في الوردانية: نريد الدولة العصرية والمتطورة في وطن العيش الواحد بين عائلاته الروحية
أكّدت كتلة التنمية والتحرير أنّنا نُريد الدولة الواحدة الموحّدة، العصريّة والمتطوّرة والحاضنة للجميع” وقالت “لا يُهدِّدنا أحدٌ مهما كانت نيّاته، لا بفدرلة وإدارة ذاتيّة أو بتعديل على جوهر نظامنا”.
وفي هذا الإطار، رأى النائب علي حسن خليل خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في رعاية حفل التخرُّج السنويّ لطلاب “الجامعة الإسلاميّة” في المجمع الجامعيّ في بلدة الوردانيّة، أنّ “البلد أنهكته النكايات السياسيّة والتعطيل المتعمَّد للمؤسّسات”، مؤكّداً أنّه “لا ينفع البعض أن يرفع سقفه إلى الحدود التي يعي هو نفسه أنّها صعبة التحقُّق، ولا يُهدِّدنا أحد مهما كانت نيّاته، لا بفدرلة وإدارة ذاتيّة أو بتعديل على جوهر نظامنا. ولا يفترِض أحدٌ أنّه يعكس كلّ مسار المصلحة الوطنيّة، يُقدِّم شعاراته الضيّقة لحساب تعزيز موقعه الخاص، أنّ بإمكانه أن ينتصر أو يحقِّق إنجازاً على المستوى السياسيّ”.
وأضاف ” للأسف يوجد في هذا البلد بعض من ينظر إلى انهيار المؤسسات وإدارات الدولة وتفكُّك كلّ ما يجمع اللبنانيين مع بعضهم البعض، وكلّ ما يُضعف هيبة الدولة، هؤلاء يعيشون في أوهام بناء الوطن وفق ما يريدون، أو وفق ما يتخيّلون للدور والموقع والمهمّة، متجاوزين الحاجة إلى الاستفادة من الماضي البعيد والقريب. لهؤلاء نقول مجدّداً، لبنان الذي نريد هو الدولة الواحدة الموحّدة، الدولة العصريّة والمتطوّرة والحاضنة للجميع، في وطن العيش الواحد بين عائلاته الروحيّة، ملتقى الحضارات والديانات والثقافات، الوطن القادر على إدارة أزماته بالحوار والتفاهم والديمقراطيّة الحقّة”.
وتابع “نُريد الوطن الملتزم بميثاقه الوطنيّ، وبأسس دستوره واتفاق اللبنانيين حوله، ونعمل على تطبيق هذا الميثاق بالكامل وفق الآليّات الدستوريّة، من اللامركزيّة الإداريّة، وصولاً إلى إلغاء الطائفيّة السياسيّة وبناء الدولة المدنيّة وصولاً إلى دولة المواطنة الحقّة، التي يشعر بها الجميع بالمساواة بقدر انتمائهم الحقيقيّ لهذا الوطن”.
وختم “كما سهّلنا كلّ المبادرات، خارجيّة وداخليّة، على مستوى المبادرة الفرنسيّة واللجنة الخُماسيّة، وأخيراً المبادرة القطريّة، نحن ملتزمون بتسهيل كلّ المحاولات، لكن الأساس يبقى هو تلاقي اللبنانيين وحوارهم الخاصّ وقدرتهم على التفاهم للخروج من الأزمة”.
بدوره، استغرب النائب هاني قبيسي، خلال مشاركته في حفل تأبينيّ في بلدة كوثرية السيّاد بحضور اللواء عبّاس إبراهيم “مواقف بعض اللبنانيين الذين يتنازلون عن كلّ الكرامة الوطنيّة والسيادة والحدود والعيش المشترك وينتظرون القرارات الخارجيّة حتى تحلّ الأزمة اللبنانيّة”.
وقال “من غير المفهوم أن يكون في بلدنا بعض الساسة يمتثلون لدول غربيّة على حساب بلدهم بتعليمات وعلاقات وصدقات، فلا يكترثون إذا كانت هذه الدول داعمة للصهاينة ينتظرون وعودهم واجتمعاتهم وقراراتهم، وهؤلاء أنفسهم يقولون أمن إسرائيل خطّ أحمر وترى بعضاً من الدول العربيّة وبعض الساسة في لبنان ينتظرون سياسات هذه الدول وقراراتها ومفوضيّاتها كي ينقذوا لبنان”، سائلاً “أيُعقل أن ننتظر قرارات خارجيّة لنتفق على صيغة ننتخب من خلالها رئيساً للجمهوريّة؟”.
وختم “نحن لا نؤمِن بإملاءات خارجيّة ولا بقرارات تُفرَضُ على شعب قاوم وانتصر وحقّق عزّة وكرامة وإباء، فلا قيمة لانتصارات خاصّة بل القيمة الحقيقيّة لانتصار الوطن”.
وأشار النائب علي خريس، خلال احتفال مدرسيّ في بلدة أرزون إلى “أنّنا اليوم ننعم بأمن وأمان وحرية بفضل الدماء والشهداء والشعب الذي قاوم وصمد ودحر العدو الإسرائيليّ، وهذا التحرير الذي لا يصبّ في منطقة معيّنة أو طائفة، أتى لكلّ لبنان ولكلّ الشعب اللبنانيّ، ولكن نحن اليوم نعيش أزمة حقيقيّة بالرغم من التحرير والانتصارات التي تحققت”، لافتاً إلى أنّه “حتّى اللحظة لم نستطع انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة فيما نواجه أزمات متتالية على كلّ المستويات، ولا يتحمّل مسؤوليّتها سوى من يرفض منطق الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي، إذ أعلن عن مبادرة يمكن أن تنقذ البلد، ولكن هناك علامات استفهام حول من يرفض منطق الحوار”.