طلبة سورية في ذكرى الجلاء: سنبقى نحمل راية الدفاع عن وطننا وسننتصر
لمناسبة الذكرى التاسعة والستين لجلاء الفرنسيين عن سورية، أصدر فرع لبنان للاتحاد الوطني لطلبة سورية بياناً أكد فيه: «أن تضحيات أبطال الاستقلال في عام 1946 وبطولات الجيش العربي السوري اليوم، تمثل امتداداً لمشروع سورية الاستقلالي والسيادي».
وأضاف: «هذه الذكرى العزيزة على قلوب السوريين تأتي في ظل إصرار شعبنا وجيشنا على رفض الخضوع والخنوع، والتمسّك بخيار الدفاع عن الوطن ودحر مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الاستعمارية مهما تبدلت أشكالهم وتغيّرت أدواتهم وتلونت شعاراتهم، ولنثبت أن طريق الحرية والخلاص من الاستعمار لا بد أن تُعبّد بدماء الشهداء».
وتابع البيان: «إلا أن معركة الاستقلال لم تنتهِ بعد، وما زالت مستمرة، فالدول التي استعمرت سورية في يوم ما، وانتصر عليها شعبنا بنضالاته وبطولاته، تحاول اليوم من جديد السيطرة على سورية وموقعها وقرارها المستقل لتضمن بذلك تدفق النفط العربي وأمن التجمع الصهيوني المسمى «إسرائيل»، والاستعمار القديم بأشكاله الجديدة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا ومشاركة العثمانيين الجدد، لا يزال يتربص بأرضنا وشعبنا شراً وعدواناً مستخدماً للأسف بعضاً ممن غرر بهم من أبناء جلدتنا».
وقال: «إن الدور الأكبر في بناء الوطن والدفاع عنه يقع دائماً على عاتق الطلبة، فهم نقطة الارتكاز في العمل الوطني والقومي، وهم رجال المستقبل، ولا تثنيهم عن القيام بواجبهم كل محاولات الترهيب والقتل والدمار».
واختتم البيان: «في ذكرى الجلاء، يجدد طلبة سورية العهد للوطن وقائده بأننا سوف نبقى كما كنا على الدوام، نحمل راية الدفاع عن وطننا وقضيته، وبجهدنا وعملنا الدؤوب سوف ننتصر لدماء الشهداء، وستبقى سورية صامدة، حرة، قوية، صابرة، ومنتصرة. وكما هزمنا هؤلاء المستعمرين في عام 1946 سنهزم الاستعمار الجديد بشكله الإرهابي المتطرف».