الأحزاب العربيّة حيّت الأسد بذكرى حرب تشرين: أسقطت أسطورة الجيش الصهيونيّ الذي لا يُقهر
توجّه الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح في برقيّة، باسم الأمانة العامّة للمؤتمر، بالتحيّة والتقدير إلى الرئيس بشّار الأسد «بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريريّة المجيدة، وإلى روح قائدها التاريخيّ حافظ الأسد والجيش العربي السوريّ والشعب السوريّ الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء والتلاحم الوطنيّ. فسقطت أسطورة الجيش الصهيونيّ الذي لا يُقهر وأعادت الاعتبار للمواطن العربيّ ولكلّ أحرار العالم «.
وقال «هذه الحرب التي شهدت تعاون الجيش العربي السوريّ والمصريّ في مواجهة العدو الذي يستهدف الأمّة. وهذا ما عبّر عنه الرئيس الأسد بقوله: لقد أسقطت حرب تشرين المجيدة حسابات الصهيونيّة والذين يشدّون أزرَها، وأثبتت سوء تقديرهم، وأكّدت أن الأمّة العربيّة ترفض الرضوخ والاستسلام وتملك مقوّمات الذود عن حقوقها والنصر في كفاحها. وكانت حرب تشرين ملحمة بطولية وبرهاناً ساطعاً على الطاقات والقدرات العربيّة، وفي المقدّمة الطاقة الذاتيّة للإنسان العربيّ».
وتابع صالح «إنّ سورية التي أفشلّت كلّ المؤامرات التي حيكت ضدّها وضدّ الأمّة كانت وما زالت حاجزاً صلباً في وجه المخطّطات العدوانيّة وهي قادرة على إلحاق الهزيمة والتغلُّب على المؤامرات، وهي ماضية في مواصلة نضالها حتى طرد آخر إرهابيّ من أرضها الطهور وتحرير الجولان وفلسطين، وإّن ذكرى حرب تشرين التحريريّة مناسبة لتمجيد تضحيات الجيش العربيّ السوريّ الذي خاض حرب تشرين دفاعاً عن أرض الوطن وكرامة الإنسان وهو اليوم يخوض الحرب ذاتها ضدّ قوى الإرهاب والاستعمار الجديد بذات القدرة والشجاعة والكفاءة. وستظلّ حرب تشرين 1973 سجلاً مشرِّفاً للقوى العسكريّة السوريّة عبر التاريخ ومنارة تهتدي بها القيادات وواضعو الإستراتيجيّات في التخطيط للعمليّات الحربيّة في الجيوش الحديثة. وقد أصبحت نموذجاً يُحتذى به، وحافزاً يدفع القوات المسلّحة السوريّة وفي العالم العربيّ للذود عن أرضه وكرامته ضدّ أيّ عدوان».
وأكّد أنّ حرب السادس من تشرين «تمثّل حدثاً تاريخيّاً حفر في مسيرة الحياة العربيّة تغييرات جذريّة، بل كان نقطة انطلاقة قويّة. جاءت لتكون أول حرب ينتصر الشعب العربيّ فيها ضدّ العدو الصهيونيّ الغاشم ، وأول حرب تحقق انتصاراً واضحاً على عدو تعوّد أن يخرجَ من كلّ المواجهات منتصراً، يشيع من حوله مجموعة من الأساطير».
وأضاف «وقد كانت تلك الحرب التي خاضها الشعب والجيشان السوريّ والمصريّ نموذجاً لقدرة مجتمع ودولة الحركة التصحيحيّة المجيدة على العمل المنظم والتخطيط الذكيّ والمناورة الناجحة، ما يُثبت أنّ إرادة النصر لا يعوقها عائق أو يقف في سبيلها عدوّ مهما توافرت لديه الإمكانات الذاتيّة والمدّعمة من الولايات المتحدة والدول الغربية وهذا ما تحقَّق «.
وأردف «إنّ الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، إذ تتوجّه بالتحية والتقدير إليكم ومن خلالكم إلى الجيش العربيّ السوريّ الباسل وحلفائه والمقاومة اللبنانيّة، فإنّها توجّه التحيّة أيضاً إلى الجيش المصريّ وتدعو إلى ضرورة أن تبقى الجيوش العربيّة على عقيدتها الأولى وهي مقاومة الكيان الصهيونيّ الغاصب وتحرير فلسطين».
وختم «نُكرِّر تهنئتنا لكم ولسورية ولشعبها الأبيّ وجيشها البطل بمناسبة هذه الذكرى المجيدة متمنين لسورية دوام الازدهار والعزّ والسؤدد. دمتم للحقّ والجهاد».
نعيُ شهداء الكليّة الحربيّة
على صعيد آخر، نعت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة شهداء الكليّة الحربيّة في سورية الذين ارتقوا أمس بعد تخرجّهم كضبّاط عاملين في صفوف الجيشالسوريّ وفي الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريريّة «التي شكّلت إنجازاً ناصعاً في تاريخ الصراع العربيّ الصهيونيّ».
وأكّد صالح «أنّنا إذ ننعي هؤلاء اللأبطال شهداء الأمّة والمقاومة، فإنّنا نُدين بأشدّ العبارات هذه الجريمة النكراء التي تحمل بصمات صهيونيّة وإرهابيّة تجعل جميع الدول الداعمة لهذه المجموعات وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركيّة وتركيا بالإضافة للكيان الصهيونيّ، شركاء في هذه الجريمة الموصوفة».
ان الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تتوجه باحر التعازي والمواساة الى الشعب السوري البطل والى الجيش العربي السوري وقواته المسلحة والى اسر الشهداء وعائلاتهم.
كما طالب صالح مجلس الأمن الدوليّ ومؤسَّسات الأمم المتحدة والمؤسَّسات الدوليّة والعربيّة وحكومات العالم كافة بإدانة هذه الجريمة النكراء.