أولى

المقاومة في لبنان والشراكة في الحرب

– ما ينبغي التأكيد عليه حول موقف المقاومة في لبنان من المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، هو أن المقاومة في لبنان كانت دوماً وهي باقية شريك أمل للمقاومة الفلسطينية في كل معاركها. وأن محور المقاومة وغرفة عملياته يضمّهما معاً وعبره يتم تبادل الخبرات والتنسيق وتأمين المقدرات والمساندة، وأن تكفل المقاومة في لبنان بتشكيل مصدر قلق لجيش الاحتلال، بما يجبره على تجميد جزء كبير من قواته قبالة جبهة الحدود مع لبنان خشية أي مفاجأة، هو بذاته عنصر دعم للمقاومة الفلسطينية.
– في المواجهة الدائرة حالياً، ليس خافياً أن قرار المعركة كان على مستوى محور المقاومة والمقاومة في لبنان في قلبه، وأن ضمن خطة القتال سيناريوات التطورات والاحتمالات، وجواب على كل منها؛ ومنها دور جبهة لبنان مع كل احتمال. والسؤال الطبيعي هو أنه إذا فتحت المواجهة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية فرصة للمقاومة في لبنان لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة فهل عليها أن تتخلّى عنها؟ وبالمقابل إذا ظهر أن جيش الاحتلال قادر على التسبب بإلحاق الأذى الكبير بالمقاومة الفلسطينية فهل على المقاومة في لبنان أن تنتظر حتى تنتهي الحرب ويستدير الاحتلال مرتاحاً نحو جبهة لبنان؟
– ما قامت به المقاومة على الحدود هو إشعال نار هادئة تتيح التصعيد وفقاً لإيقاع الفرص التي تفتحها المواجهة في فلسطين والمخاطر التي توحي بوجودها، وعند كل من الحالتين يكون التصرّف المناسب.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى