“المؤتمر العربيّ”: لاعتبار الجمعة المُقبل يوم انتصار للمقاومة وغضب على مجازر العدوّ
قرّرت لجنة المتابعة في “المؤتمر العربيّ العام” الذي يضمّ “المؤتمر القوميّ العربيّ”، “المؤتمر القوميّ الإسلاميّ”، “المؤتمر العام للأحزاب العربيّة”، “مؤسّسة القدس الدوليّة” و”الجبهة العربيّة التقدميّة” “إبقاء اجتماعاتها الافتراضيّة مفتوحة لمواكبة التطوّرات المرتبطة بالحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينيّة وقوات الاحتلال الصهيونيّ بعد العمليّة البطوليّة الكبيرة، طوفان الأقصى”.
وأشارت في بيان إثر اجتماعها الأسبوعيّ، إلى أنّ “الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المجازر الصهيونيّة في فلسطين وشهداء المجزرة الإرهابيّة في كليّة حمص الحربيّة التي طالما خرّجت ضبّاطاً سوريين وعرباً، للدفاع عن الأمّة وتحرير أرضنا المحتلة”. وأبدت “إعجابها الكبير وارتياحها الواسع للإنجاز الكبير الذي حقّقته حركة حماس ومجاهدو كتائب عزّ الدين القسّام وسائر حركات المقاومة الفلسطينيّة في عمليّة طوفان الأقصى التي دخلت يومها الرابع وشكّلت نقطة تحوُّل نوعيّة في تاريخ الصراع بين الأمّة وعدوها الصهيونيّ وكلّ داعميه والمتواطئين معه”.
ودعت إلى “اعتبار يوم الجمعة المُقبل يوم غضب شعبيّ عربيّ وإسلاميّ وعالميّ على جرائم الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ ضدّ شعبنا الفلسطينيّ في غزّة، في ظل غطاء عربيّ ودوليّ”، مؤكّدةً ثقتها التامّة بدول وقوى محور المقاومة بأنّهم لن يتركوا العدوّ يستفرد بأهلنا في غزّة بل سيدخلون المعركة في الوقت المناسب لنصرة غزّة ميدانيّاً وعلى كلّ الجبهات، لأنّ معركة غزّة هي معركة كلّ فلسطين وكلّ الأمّة”، لافتةً إلى أنّ “أيّ تدخلّ أميركيّ لمساعدة الكيان الصهيونيّ سيؤدّي إلى تعرُّض القوات والمصالح الأميركيّة للاستهداف من قبل أبناء أمّتنا في كل أنحاء المنطقة”.
وإذ أكّد المجتمعون أنّ “معركة غزّة ستنتهي حتماً بنصر مؤزَّر للمقاومة وأهلنا في فلسطين وستبقى الهزيمة راسخة على جبين الكيان الصهيونيّ حتّى إزالته وتحرير كامل التراب الفلسطينيّ”، دعوا “الحكومات العربيّة التي عقدت اتفاقات تطبيع مع العدوّ، قديمة ومستحدثة، إلى أن تُسقِط هذه الاتفاقات التي أكّدت أنّ التطبيع لم يكن سوى ستار للعدوّ لارتكاب جرائمه بحقذ شعبنا الفلسطينيّ وأمّتنا”.
كما دعوا “كلّ الأحزاب والنقابات والمنظّمات الشعبيّة والمدنيّة إلى التحرُّك على المستويات كافّة لإعلان تلاحم الأمّة مع أبنائها المقاومين في فلسطين وللضغط على الواقع الرسميّ العربيّ والإسلاميّ والدوليّ من أجل اتخاذ المواقف الرادعة لهذا العدوان الهمجيّ لقوات الاحتلال على قطاع غزّة وعموم فلسطين وأكنافها، ومن أجل استثمار الانتصار الكبير الذي حقّقته المقاومة الفلسطينيّة في عمليّة طوفان الأقصى البطوليّة وقد دخلت يومها الرابع وأظهرت بالملموس شجاعة المقاتل الفلسطينيّ وقدرته على تحرير أرضه وتصعيد المقاومة التي هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدوّ”.
كذلك دعوا “اتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين العرب وسائر المنظّمات القانونيّة العربيّة والإسلاميّة والدوليّة إلى البدء بتحرُّك قانونيّ لمحاكمة ومحاسبة المسؤولين الصهاينة عن جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي يرتكبونها”.
وحيّوا “اتحاد الصحافيين العرب ووسائل الإعلام العربيّة والصديقة التي تواكب بفعاليّة أحداث هذه المواجهة الكبرى في فلسطين، وخصوصاً شهداء الصحافة في هذه الحرب، وغيرها من الحروب العدوانيّة في الأمّة”، داعين إلى “ألاّ يكتفي الإعلام بدوره في سرد الحقائق والعمليّات بل أيضاً الحرص على تقديم البرامج ذات الطابع التحليليّ العميق الذي يُسلّط الضوء، عربيّاً ودوليّاً، على الطبيعة الفاشيّة والعنصريّة والإرهابيّة لهذا الكيان، كما على المناخ الإقليميّ والدوليّ الذي يخوض فيه المقاومون معركتهم البطوليّة”.
ودعوا إلى “إغلاق القواعد العسكريّة في بلادنا ولا سيّما تلك التي تخرج منها طائرات حربيّة أو صواريخ لضرب أبناء أمّتنا وشعوب العالم، وإعادة تفعيل حملة المقاطعة للبضائع والسلع والمصارف الأميركيّة وشركاتها الداعمة للكيان الصهيونيّ”، مذكّرين بـ”النتائج الباهرة التي حقّقتها حملة المقاطعة بعد انتفاضة الأقصى المبارك عام 2000.”