الهوية الوطنية… في جلسة حوارية في ثقافي طرطوس
جاءت الجلسة الحوارية التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس بعنوان “الهوية الوطنية.. محدداتها ومهدداتها وسبل تعزيزها”، في إطار السعي لتحديد معالم الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء والحوار البناء فكرياً ومنهج عمل، والتي شارك فيها ستة من الشخصيات المؤثرة والفعالة من مختلف القطاعات الاجتماعية.
وقالت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوّح في تصريحها للصحافيين إن هذه الندوة الحوارية هي جزء من سلسلة حوارات نلتقي خلالها مع نخبة من المفكرين والأدباء للاستماع إلى وجهة نظر كل منهم لماهيّة وطبيعة الهوية الوطنية، ومما تتألف حسب رؤيتهم وكيف نعالج الشروخ التي أصابت بعض جوانبها لمعرفة كيف تبدو تجليات الإحساس بالانتماء إلى الوطن والعمل على حمايته ومنعته ورفعته ومناقشتها ككل للوصول إلى مشتركات لننطلق بعدها إلى تشخيص الواقع ووضع خطة استراتيجية وطنية الهوية وسبل حمايتها وتعزيزها.
وأكد عدد من المشاركين بالجلسة أهميتها في المرحلة الراهنة لكونها تمثل الدراسة الحقيقية والجادّة للمشاكل والمخاطر التي تهدد الهوية الوطنية، ولا سيما بعد سنوات الحرب، كما قال عميد كلية الآداب بجامعة طرطوس الدكتور أسامة ميهوب، مشيراً إلى أن الجانب التعليمي هو الحامل والمسهم الأول في بناء الهوية الوطنية، وأن الجلسات الحوارية هذه تثبت الجدية لدى المؤسسات الرسمية لدراسة الواقع الجديد وتشخيصه لإيجاد الحلول المناسبة له.
الأديب مالك صقور الذي تحدّث عن مفهوم الهوية الوطنية والثقافية اعتبر أن مناقشة مكوّنات ومهددات ومخاطر الهوية الوطنية والثقافية السورية والعمل على ترسيخ وتعزيز مفهومها يعتبر في غاية الأهمية؛ لأن ذلك يشكل الهوية الخاصة لأي بلد، وسورية لها حضور خاص تاريخياً بما تمثله من إرث ثقافيّ تاريخيّ يمتد لأكثر من سبعة آلاف عام قبل الميلاد.