الوطن

الشمال: لاستنفار كلّ طاقات الأمّة لنصرةِ فلسطين

في إطار فعاليّات التضامن مع غزّة وفلسطين، خرج الألاف من أهالي طرابلس ومدن ولادات الشمال في تظاهرات ندّدت بالمجازر «الإسرائيليّة» بحقّ المدنيين العُزّل.
وعقدت المكاتب العماليّة للأحزاب والقوى السياسيّة في الشمال، لقاءً في قاعة الديوان الثقافي في بنهران، بدعوة من قسم نقابات العمال في جبل لبنان والشمال في حزب الله، حضره مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزيّة في الحزب هاشم سلهب، عضو المجلس السياسي محمد صالح، مسؤول قسم النقابات والعمّال في جبل لبنان والشمال علي تامر، مسؤول قطاع الشمال في قسم النقابات محسن محسن،
وحضر عن عمدة العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج خليل وطوني بشواتي وعدد من ممثلي المكاتب العمّاليّة للأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة.
وتحدّث سلهب، فأكّد أنّ “كلّ اجتماع ونشاط وفعاليّة وكلّ صرخة حقّ واستنهاض من قبل الشعوب العربية وعمّالها ونقابييها هي نصرة لفلسطين ولا شيء عندنا غير فلسطين وقضيّتها المقدسة”. ولفت إلى أنّ “طرابلس كانت حاضرة بقوة في الأيّام القليلة الماضية، شأنها شأن العديد من المدن اللبنانيّة، فالتحيّة لها ولانشطتها وحضورها ولنقابييها وقواها السياسيّة الوطنية الحيّة”.
وأكّد أنّ “هويّة لبنان مقاومة وتاريخه مقاوم، وهو نصير لكلّ مظلوم ومستضعف ولكلّ من أحتُلت أرضه وفي مقدّمهم الشعب الفلسطينيّ الذي سيبقى منتصراً بوجود المقاومة في فلسطين والمقاومة الإسلاميّة وحزب الله في لبنان. لبنان لن تتغيّر هويته وسيبقى مقاوم وهو في قلب المعركة بوجه كلّ الظالمين نصرةّ لفلسطين ولمقاومتها”.
كما أُلقيت كلمات عدّة، حيّت “المقاومين الذين صنعوا الانتصار في عمليّة طوفان الأقصى”، وركّزت على “قدسيّة المعركة مع العدو وأنّ نبض الشعوب العربيّة مقاومة وإرادة الانتصار لديها هي الأساس”، ودعت إلى “استنفار كلّ طاقات الأمّة لنصرة فلسطين وشعبها ومقاومتها لتحقيق النصر الحاسم”، ورأت أنّ “معيار الانتصار بالحروب ليس بعدد الضحايا وإنما بتحقيق الأهداف، وإن لدى العدو الصهيوني هدفين، كسر المقاومة وترحيل أهالي غزّة وهذان الهدفان كسرتهما قوّة المقاومة وتمسُّك الشعب الفلسطينيّ بأرضه”، ودعت لإنشاء “غرفة عمليّات مشتركة في طرابلس والشمال وكلّ لبنان لإدارة الأنشطة والاستعدادات المطلوبة لمواكبة التطورات، وواجب تطوير انخراط عمّال لبنان ونقابييه في المعركة ليشكلوا مع العمال والنقابيين العرب المقاومين محوراً نقابيّاً مقاوماً نصيراً وعضداً للمقاومة في فلسطين، ويتصدّى فيه كلٌّ من موقعه وقدراته للمشاريع الأميركيّة والغربيّة التي تستهدف الأمّة بدينها وتاريخها وأوطانها وثرواتها”.
وختاماً، حيّا المجتمعون “كلّ الشعوب العربيّة والاتحادات النقابيّة العربيّة التي نزلت إلى الشوارع نصرةً لمقاومة فلسطين وشعبها”، ودعوهم “للاستجابة لنداء قيادة المقاومة في فلسطين والقيام بالمزيد من الأنشطة التي تشكل الضغط المناسب الفاعل والمُجدي على حكّامها وعلى أميركا والدول الأوروبيّة الداعمة للكيان الصهيونيّ”.
كذلك، شهدت ساحة عبد الحميد كرامي “النور” اعتصاماً شعبيّاً تضامناً مع غزّة. وانطلقت مسيرات في طرابلس عبر شوارع وباحات عدّة ردد خلالها المشاركون هتافات مؤيّدة لغزة وفلسطين، وندّدوا بالعدوان “الإسرائيلي”.
وانطلقت مسيرة في بلدة حلبا تضامناً مع أهالي غزّة وانتهت باعتصام حاشد في إحدى ساحات البلدة ردد خلالها المشاركون هتافات التأييد لأهالي غزّة وفلسطين، والتنديد بالهمجيّة والوحشيّة الصهيونية المدعومة من أميركا والغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى