رسالة تضامن وحب من أطفال سورية لأطفال غزة بالرسم الحر والألوان في اللاذقية
خريطة فلسطين وصورة المسجد الأقصى التي تزينت سماؤه بعلمي فلسطين وسورية، واجتمع في باحاته أطفال يقاومون بالحجارة صواريخ الكيان الصهيوني الغاصب، بعض ما عبرت عنه رسوم الأطفال المشاركين ضمن فعالية أقامتها في اللاذقية جمعية مكتبة الأطفال العمومية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كرسي الالكسو في خدمة الطفولة في سورية.
الفعالية جاءت تحت عنوان (ونطق الحجر تضامناً مع شعبنا الفلسطيني) شارك فيها عشرات الأطفال ووفق نسرين حسن خبيرة كرسي الالكسو في خدمة الطفل: «هذه الفعالية هي وقفة تضامنية مع أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونهدف منها إلى غرس الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية في نفوس الأطفال والأجيال المقبلة ليبقوا متمسكين بأرضنا وحقنا في فلسطين المحتلة والجولان العربي السوري المحتل».
وأشارت حسن إلى أنه تمّ اختيار الرسم الحر لأنه أقرب وسيلة للطفل ليعبر من خلاله عن مشاعره، وخاصة أن أطفال سورية عاشوا تجربة الحرب والعدوان الذي هدد مستقبلهم، وهم من خلال هذه الوقفة يقولون للعالم «إننا أصحاب قضية محقة وإنه مهما حاولت وسائل الإعلام الغربية تشويه الحقيقة وتصويرنا كشعوب إرهابية سنبقى نرسم الصورة الحقيقة التي تؤكد أننا أصحاب حق ومتمسكون بأرضنا».
ولفتت فاطمة شحرور المدير التنفيذي لجمعية الأطفال العمومية إلى أن الرسم الحر بألوان الباستيل على لوحة بمقاس كبير والرسم بالإكرليك على الحصى يتيح للأطفال التعبير من خلال الرسوم والألوان عن مشاعرهم وأحاسيسهم ويعطيهم الأداة لتوجيه رسالة لأطفال فلسطين وينقل لهم المحبة والإيمان بقضية شعبنا في فلسطين ويغرسها في وجدانهم، وهي رسالة حبّ ودعوة للسلام الذي يجب أن ينعم به أطفالنا.
رسوم الأطفال التي جاءت مفعمة بالألوان عبّرت عن بعض ما يشعر به هؤلاء الأطفال. فالطفلة ميرال الهترة 11 ربيعاً، رسمت علم سورية والتي ترى فيه رمزاً للأمان، ولونت قبة المسجد الأقصى إلى جانب علم فلسطين مع عبارات تحمل دعوات بالسلام لفلسطين وأطفالها، أما الطفلة سارة 3 سنوات فلوّنت علم فلسطين مع إشارة النصر.
الطفلة مايا الشيخ ياسين 10 سنوات لوّنت الحصى وشكلت بها علم بلدها فلسطين، فهي وإن ولدت في سورية تعرف بأنها من صفد في فلسطين، وهي ترسل من خلال مشاركتها رسالة تضامن مع أطفال غزة الجريحة، وكلها أمل بأن فلسطين ستتحرّر وستعود مع ذويها إلى بيت جدها التي تحفظ صورته عن ظهر قلب من خلال الصور التي ما زال والدها وجدها يحتفظان بها.
من جانبها أكدت السيدة خديجة عثمان حرصها كبقية الأهالي على غرس حب سورية وفلسطين في نفوس أطفالها، وأن فلسطين «أرضنا وقضيتنا» التي يجب أن لا نتركها وأن من راهن على أن الأطفال سينسون يوماً فلسطين ستسقط رهاناتهم وسيعودون إلى فلسطين مهما طال الزمن.