مسيرات ووقفات تضامن مع غزّة والضفّة وتنديد بالمجازر الصهيونيّة الأحزاب العربيّة: لخلق جبهة واسعة وفاعلة لمواجهة العدوان
تواصلت في اليومين الماضيين المسيرات والوقفات التضامنيّة مع شعبنا الفلسطينيّ والمندّدة بالاعتداءات الصهيونيّة الهمجيّة على قطاع غزّة والضفّة الغربيّة والمُشيدة بمواجهة المقاومة البطوليّ لقوّات الاحتلال.
وفي هذا الإطار، نظّم المكتب العمّالي في حركة أمل – إقليم جبل عامل وقسم النقابات والعمّال في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله واتحاد ونقابات عمّال فلسطين، وقفة تضامنيّة مع الشعب الفلسطينيّ أمام مكتب «أونروا» في صور، بحضور ممثلّين عن أحزاب لبنانيّة وفلسطينيّة ونقابات عماليّة وجمعيّات أهليّة.
كما نظّمت جمعيّات من صور ومنطقتها وقفة تضامنيّة مع غزة في قاعة مسجد الخضرا، استنكاراً للمجازر والإبادة الجماعيّة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطينيّ.
ونظّم اتحاد نقابات عمّال فلسطين – فرع لبنان واتحاد الوفاء لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان بمشاركة اتحاد النقابات العالميّ والفصائل الفلسطينيّة واللجنة الشعبيّة في مخيّم مار إلياس «وقفة تضامن مع فلسطين وشجب للعدوان الإسرائيليّ الأميركيّ على شعبنا الفلسطيني في غزّة»، في مخيّم مار إلياس أمام مقرّ اللجنة الشعبيّة، شارك فيها أمين عام اتحاد النقابات العالميّ بامبيس كريستيس، عضو المجلس الرئاسيّ للاتحاد رئيس اتحاد الوفاء علي طاهر ياسين، الأمين العام للاتحاد العام لعمّال فلسطين عبدالقادر عبدالله، رئيس اتحاد نقابات عمّال فلسطين في لبنان غسان بقاعي، أمين سر حركة فتح والفصائل في منطقة بيروت سمير أبو عفش وممثلو أحزاب وتنظيمات وطنية وقوميّة.
وألقيت كلمات لكلّ من كريستيس وياسين وأمين سرّ المكتب الاداريّ لمنطقة بيروت أبو عماد شاتيلا، شدّدت على نصرة المقاومة، وحيّت صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة والضفة والقدس والأقصى، ونوّهت «ببطولات رجال المقاومة الفلسطينيّة الذين رسموا بدمائهم نهج الأحرار وعبّدوا طريق الانتصار وأعادوا البوصلة إلى وجهتها الحقيقيّة نحو فلسطين ونحو المقاومة الشاملة بمختلف الوسائل المُتاحة».
واستنكرت الكلمات «جرائم العدو الإسرائيليّ التي تُرتكب على مرأى ومسمع العالم عبر شاشات التلفاز ووسائل الإعلام، وانحياز العالم للعدوان الصهيونيّ بضغط أميركي أوروبي وصمت بعض الأنظمة العربيّة المُنساقة في مشاريع التطبيع».
كذلك نظّم اتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات بمشاركة الاتحاد العام لعمّال فلسطين – فرع لبنان، وقفة تضامنيّة مع غزّة وفلسطين عند تقاطع كالیري سمعان في الضاحية الجنوبيّة لبيروت بعنوان «كلّنا فلسطين’».
كما نظّم اتحاد نقابات عمّال فلسطين – فرع لبنان المكتب الإداريّ لمنطقة بيروت واتحاد الوفاء لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان المنطقة الخامسة قطاع صيّادي الأسماك، مسيراً بحريّاً رفضاً للحصار في غزّة ووقفة تضامنيّة مع القطاع إدانةً واستنكاراً لقوى الظلم في المنطقة التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركيّة.
إدانات
وفي المواقف المُدينة المُندِّدة بالمجازر الصهيونيّة في غزّة، دان المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، في بيان، «عمليّة الإبادة الجماعيّة التي يتعّرض لها شعبنا في غزة»، وطالب الأمين العام للمؤتمر العام قاسم صالح المجتمع الدوليّ بـ»وقف هذا العدوان، وهذه الحرب الهمجيّة، ورفع الحصار الظالم بشكل فوريّ وعاجل تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة الذي صدر في 25 الشهر الجاري بموافقة 120 دولة».
كما دعا صالح السُلطة الفلسطينيّة إلى «اتخاذ قرارات جريئة تُنهي كلّ أشكال التنسيق الأمنيّ والسماح للقوى الأمنيّة الفلسطينيّة ولأهلنا في الضفة الغربيّة بالوقوف والمشاركة إلى جانب أشقّائهم في غزّة لمواجهة العدوان الصهيونيّ».
وشدّد على «ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيونيّ الذين تعرّض عدد منهم إلى عمليّات تصفية خلال الأسبوعين المنصرمين». ودعا «الدول العربيّة التي تُقيم علاقات ومعاهدات مع العدوّ الصهيونيّ إلى إلغائها واتخاذ قرارات صريحة بطرد السفراء الصهاينة». وحيّا «الدول التي صوّتت لصالح القرار الذي تبنّته الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في تعبير عن دعم هذه الدول الحرّة للقضيّة الفلسطينيّة العادلة».
ووجّه صالح «نداءً إلى الأحزاب والقوى والاتحادات والنقابات العربيّة والإسلاميّة والأجنبيّة، لتلبية نداء الواجب الإنسانيّ والأخلاقيّ والدينيّ والوطنيّ والقوميّ والوقوف إلى جانب أهلنا في غزّة ومدّ يد العون لهم من خلال رفع الصوت عالياً وإظهار حجم التأييد لقضيّتنا المركزيّة الفلسطينيّة».
كذلك دعا «القوى الحيّة في الأمّة وأحزابها الفاعلة وتنظيماتها الجماهيريّة إلى «تحرّكات سريعة ونشطة بهدف خلق جبهة واسعة وفاعلة لمواجهة هذا العدوان، لأنّ الحرب على غزّة هي حربٌ على المقاومة التي تُشكّل فلسطين قاعدتها الحصينة، ورأس حربتها القادرة على الارتقاء بالصراع العربيّ – الصهيونيّ إلى المستوى الذي يضمن للأمّة العربيّة استعادة أرضها السليبة ومقدّساتها وكرامتها المُستباحة».
وختم «نترحم على أرواح الشهداء ونسأل الله الشفاء للجرحى ونقول لشهدائنا كما قال السيّد حسن نصر الله: إنكم شهداء على طريق القدس».
ورأى رئيس تيّار»صرخة وطن» جهاد ذبيان، أنّ «العدوّ الاسرائيلي رغم ترسانته وإجرامه وسلاحه المحرَّم دولياً عجز عن تحقيق ولو انتصار وهميّ في غزّة، ما يثبت مدى عجزه سوى عن القتل والمجازر الدموية، وبعدما فشل على مدار 21 يوماً في تحقيق أيّ إنجاز حقيقيّ في قطاع غزة، أراد أن يوسع دائرة إجرامه فقام بقطع وسائل الاتصال عن غزّة حتى يتسنى له ممارسة إجرامه بكلّ حريّة وبضوء أخضر أميركيّ، يصل إلى مستوى الشراكة في جريمة العصر التي تشهدها أرض غزّة على مرأى العالم أجمع والدول العربية خصوصاً، حيث تقف أنظمتها متفرجة على أطفال غزّة ونسائها يُذبحون بكلّ دمٍ بارد، من دون أن يُحرّك أحدهم ساكناً أو يتجرّأ ولو على طرد سفير لكيان العدوّ أو قطع العلاقات معه».
واعتبر أنّ «هذا يؤشّر على مدى العجز العربيّ الرسميّ عن اتخاذ ولو مجرد قرار يحفظ به ماء وجهه أمام التاريخ، الذي سيُسجّل لهؤلاء تخاذلهم وتقاعسهم عن نصرة فلسطين وشعبها يوم انتفض من أجل حريّته».