الوطن

حزب الله: جاهزون للبقاء في الميدان وجنون «الإسرائيلي» لن يُغيّر من واقع هزيمته

أكّد حزب الله «أنّنا جاهزون أن نبقى في الساحة وفي الميدان، حينما يتطلّب الواجب منّا ذلك»، مشيراً إلى أنّ «المقاومة الفلسطينيّة في غزّة قويّة ومقتدرة وجاهزة وحاضرة في المواجهات البريّة أن تلقِّن العدوّ درساً كبيراً على مستوى النتائج».
وفي هذا السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين، خلال احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهيدين على طريق القدس كميل سويدان وحسين باجوق في بلدة برج الشماليّ، أنّ «التاريخ سيسجل أنّ نهاية القوّة والقدرة والتفوّق الإسرائيليّ كان على يد (رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين) نتنياهو، ولا سيّما أنّه عمل على تقسيم المجتمع الإسرائيليّ، وقام بتفرقته سياسيّاً واجتماعيّاً وإلى ما هنالك، فتصدّع المجتمع الإسرائيليّ على يده، والآن هو يصدّع الجيش الإسرائيليّ، وإذا انتهى هذا الجيش، فهذا يعني أن إسرائيل قد انتهت».
وأكّد «أنّنا جاهزون أن نبقى في الساحة وفي الميدان، حينما يتطلّب الواجب منّا ذلك، ونحن نرى أنّ كلّ ما يحصل في غزّة، هو بشائر انتصار كبير على مستوى المقاومة في فلسطين والمقاومة في كلّ منطقتنا، علماً بأنّ المقاومة الفلسطينيّة في غزّة قويّة ومقتدرة وجاهزة وحاضرة في المواجهات البريّة أن تلقِّن العدوّ درساً كبيراً على مستوى النتائج، وطلائعها بدأت تظهر».
من جهته، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريميّ أقامه حزب الله في بلدة ميفدون الجنوبيّة، للشهيد على طريق القدس علي عدنان أرطيل، أنّ «ما فعلناه إبّان حرب غزّة هو رفعُ مستوى جهوزيّتنا وتصدّينا لكلّ محاولةٍ أرادها العدوّ أن تُطيح بقواعد الاشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه» وقال «ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا على كلّ العالم بأنّنا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يُحقِّق مصلحتنا في ردع العدوّ لكن هذا الموقف نُقرّره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنيّة والقوميّة فيه».
ولفت إلى أنّ «ما نشهده من حيوانيّة وهمجيّة يُمارسها هذا العدوّ هو دليل زوال وقرب انتهاء لعهده لأنّ الذي يفقد عقله لا يستطيع أن يكمل مسيرة وجوده لا في عالم السياسة ولا في عالم الواقع».
بدوره، أكّد رئيس تكتُّل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال وقفة تضامنيّة مع غزّة وفلسطين نظّمها «تيّار دعم ثقافة المقاومة» في ساحة الشاعر خليل مطران في بعلبك، أنّ «المقاومة الفلسطينية صنعت إنجازاً تاريخيّاً وعسكريّاً واستخبارياً ونفسياً ومعنوياً وثقافياً وسياسيّاً اسمه طوفان الأقصى الذي سيحفر عميقاً في وجدان الأمّة، نصراً وعزّة وكرامة وعزيمة، كما سيحفر في وجدان الصهاينة وأسيادهم الأميركيين خيبةً وعاراً وهزيمة وخوفاً وقلقاً حتى زوال كيانهم من الوجود».
وسأل «إذا كان الغرب يكيل بمكيالين، فالحكّام العرب والحكّام المسلمون بأيّ مكيال يكيلون؟ استخدمتم إعلامكم ووفرتم السلاح والمال، وحشدتم الرجال لتدمير بلاد عربيّة بكاملها عندما طلبت منكم أميركا ذلك، فأين المال والرجال والسلاح والفتاوى الآن لنصرة غزّة وفلسطين؟ منذ 20 يومًا يصبّ الصهاينة، بقيادة أميركا وبمشاركة بعض الدول الغربيّة، حمم الطيران على نساء وأطفال غزّة، فأين الضمير والحميّة العربيّة؟».
ورأى النائب الدكتور إبراهيم الموسوي خلال لقاء سياسيّ نظمته العلاقات العامّة لحزب الله في بلدة سرعين البقاعيّة، أنّ «الجنون الذي يتعاطى به الإسرائيليّ لن يُغيّر صورة الهزيمة التي مُنيَ بها، ويمكننا القول إنّنا بدأنا نرى سقوط الكيان الإسرائيليّ بشكل مباشر، وهو سيواجه أوضاعاً صعبة للغاية، ومصيره الزوال».
وأشار النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسن بديع عاشور في بلدة شقرا الجنوبيّة، أنّ «القلق الأميركيّ الطاغي اليوم هو في كيفية ترميم صورة الكيان الصهيونيّ، وما يُحيّرهم هو هذا الصمود الأسطوريّ للشعب في غزّة وما يزيدُ من حيرتهم هو مآل التطوّرات في المنطقة على ضوء هذا العدوان على غزّة، ويُحاولون معرفة خيارات المقاومة في لبنان، ولم يتركوا وسيلة إلاّ ولجأوا إليها لمعرفة نيّات المقاومة أو الحصول على أدنى معلومة يُريدون جوابا، وجواب المقاومة لن يكون إلاّ في الميدان، وعليهم ألاّ يبنوا خياراتهم على ضجيج من هنا أو هدير بوارج من هناك، وقد قالها قائد المقاومة يوماً، «سنكون حيث يجب أن نكون»، وسنفعل اليوم ما يجب علينا فعله».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى