بوتين يهنّئ راقص الباليه فاسيليف بعيد ميلاده الخامس والسبعين
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى راقص الباليه الأشهر في روسيا فلاديمير فاسيليف، لمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين.
وجاء في البرقية: «أنتم بحق من أبرز راقصي الباليه حالياً، في شخصكم تتجلّى عبقرية فريدة وطاقة إبداعية هائلة».
كما أشار بوتين إلى أن فاسيليف، خلال السنوات الطويلة على خشبة المسرح، حقّق نجاحات باهرة كراقص ومخرج. مؤكداً أن مساهماته في تطوير فنّ الباليه الروسي لا تقدّر بثمن.
وأعرب بوتين عن تمنّياته الخالصة لفاسيليف بوافر الصحة والنجاح والإلهام مستمر.
ولد فلاديمير فاسيليف في مدينة موسكو في 18 نيسان عام 1940. وعام 1947 سُجّل في مدرسة الرقص التابعة لدار كيروف للطلائع. منذ الأيام الأولى انتبهت مدرّبة الرقص إلى الإمكانيات التي يتمتع بها فلاديمير، لذلك ضمّته في السنة التالية 1948 إلى المجموعة المتقدّمة التابعة لقصر الطلائع في المدينة، إذ شارك في السنة نفسها مع فرقة الرقص التي قدّمت عروضها على خشبة مسرح «بولشوي».
عام 1949 أصبح فاسيليف طالباً في مدرسة موسكو الأكاديمية للرقص. هنا أيضاً برز فلاديمير فاسيليف كراقص من طراز جديد أدهش الجميع بحركاته ورشاقته على خشبة المسرح.
عام 1958 أصبح عضواً في فرقة الباليه التابعة لمسرح «بولشوي» في موسكو. ومنذ أيام عمله الأولى، أثار فاسيليف انتباه أستاذ الباليه في المسرح فمنحه الأخير دور البطولة في باليه بروكوفيف «الزهرة الحجرية».
استمر عمل فاسيليف في مسرح «بولشوي» ولعب أدواراً مختلفة في عروض الباليه فيه مثل باليه «دون كيشوت» و«جيزيل» و«روميو وجوليت» وغيرها. كما لعب دور قيس في باليه «مجنون ليلى». وعام 1968 لعب فاسيليف بجدارة أبرز أدواره المسرحية على الإطلاق في باليه «سبارتاك».
وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى رفيقته في العمل والحياة، يكتيرينا ماكسيموفا، التي غدت معه لسنوات طويلة رمزاً وعلامة مميزة لمسرح «بولشوي»، إذ شارك هذا الثنائي في عروض الباليه التي قدّمتها فرقة المسرح، ونالا شهرة واسعة داخل الاتحاد السوفياتي وخارجه.
كما اشترك فاسيليف في تمثيل عدد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية. وتقديراً لإبداعاته، مُنح فاسيليف عدداً كبيراً من الأوسمة والميداليات والألقاب، منها: لقب «فنان الشعب السوفياتي» 1973، جائزة الدولة، وسام لينين 1976، وسام الراية الحمراء للعمل 1986، وسام الصداقة 1981، وسام الاستحقاق من الدرجة الرابعة 2000 وغيرها. كما حصل على جوائز أجنبية مثل جائزة منظمة «يونيسكو» عام 1990، وجائزة أكاديمية باريس للباليه وغيرهما.
حالياً، يعمل فلاديمير فاسيليف بنشاط مع عددٍ من المسارح العالمية، ويرأس عدداً من لجان تحكيم مسابقات الباليه في العالم.