أخيرة

دبوس

نحو الخاتمة
كتيبة الدبابات تتكوّن من 30-40 دبابة، هذا هو عدد الدبابات التي تمكّن مجاهدو فلسطين من تدميرها قبل يومين في معركة واحدة في شوارع غزة، هذا هو نمط المعارك الذي نشتاق ونتوق إليه، وهذه هي موسيقانا التي أردنا ان نرقّص هذا العدو المجرم على أنغامها…
هذه الحرب، لا يستطيع حتى الجيش الأميركي ان يربحها، وإنْ قيّض له أن يتورّط فيها فسيخرج منها وهو يجرّ أذيال الهزيمة، تماماً كما حدث له في العراق وأفغانستان، لست أرى في التصعيد الكبير الذي شهدناه في الجبهة اللبنانية سوى مؤشر الى ماهية القرار الذي اتخذ للمواجهة المقبلة بين محور المقاومة ودولة الإحلال وداعميها، يبدو انّ اتصالات غير مباشرة تواترت بين محور المقاومة، وبين الكيان الغاصب والدول الداعمة له، ويبدو انّ هنالك خطوطاً قصوى وضعت من قبل محور المقاومة ستفتح الباب على مصراعيه الى حرب شاملة في حالة قام العدو باجتيازها، ويبدو انّ العدو قد فعل ذلك، مجرى الأحداث سيندفع نحو تصعيد كلّي، ويبدو انّ العدو قد أساء فهم هذا التروّي من ناحية محور المقاومة والتريّث الحصيف عن ولوج الحرب مباشرة عند بدء الغارات الوحشية الإسرائيلية على المدنيين في غزة، فأساء إدراك ما وراء ذلك الصبر وتلك الأناة الذين تصرّف على أساسهما حزب الله، فأصبح لازماً تلقينه درساً يجعله يستفيق الى الحقيقة المرَّة، وإلا فإنه سيستمرّ في ذات النهج بل ولربما يصعّده، وسيستمرئ القتل وسفك الدماء بدون حساب…
وبالتأكيد فإنّ حزب الله ومجمل محور المقاومة يضعون بعين الاعتبار أن يسيء العدو ممارسة ردّ الفعل على هذا التصعيد، فتتدحرج المنطقة برمتها الى حرب شاملة، لا تنتهي إلا بنهاية هذا الكيان، خاصة انّ من بين الخطط المعدّة مسبقاً ومنذ فترة طويلة السيطرة بالقوة على كلّ منطقة الجليل، مما يحمل في طياته بذور نهاية هذا الكيان المعجّلة…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى