تشييع الشهيدات سميرة أيوب وحفيداتها الثلاث في بليدا فيّاض: استهداف المدنيين خط أحمر والعدوّ سيدفعُ الثمن باهظاً
شيّعت بلدة بليدا الجنوبيّة في وداع مؤلم ومؤثّر شهيدات الغدر على طريق القدس: ريماس وليان وتالين شور مع جدتهن سميرة أيوب اللواتي ارتقين جرّاء استهداف سيارتهن بالقصف «الإسرائيليّ» يوم الأحد الماضي، في حضور حشد كبير من أهالي البلدة والجوار ووفود من المناطق .
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض في كلمة ألقاها في خلال مراسم تشييع الشهيدات «أنّ ركيزة قواعد الاشتباك في حسابات المقاومة، هي حماية المدنيين اللبنانيين، وأنّ العدوان ضدّ المدنيين خطٌّ أحمر والمقاومة لن تتساهل حياله، بل ستردّ بطريقة تؤلِم العدوّ وتردعه»، معتبراً أنّ «لجوء العدوّ إلى استهداف المدنيين، هو لعجزه عن التوازن في المواجهة مع المقاومين ولكنّ المقاومة في لبنان لن تُعطيه هذه الفرصة، بل ستفتح معه حساباً عسيراً وستُدفّعه ثمناً باهظاً دفاعاً عن أهلنا».
ولفت إلى «أنّ تشكيلات محدودة من المقاومة، أشغلت جيشاً من عشرات الآلاف واستنزفته وأربكته وألحقت به خسائر فادحة»، مؤكّداً «أنّ البُنية القتاليّة للمقاومة متوثّبة وقيادتها صلبة وحكيمة، وهي في ذروة جهوزيّتها للتعاطي مع الاحتمالات كافّة».
وقال «أمام المجزرة التي لحقت بآل شور وآل أيوب والتي عصرت قلوب اللبنانيين جميعاً، ندعو الحميع في هذه الأيّام الصعبة وأمام هذه التحديات الجسام والمخاطر الكبيرة التي تُحدق بوطننا، إلى الالتفاف والتضامن لحماية لبنان لمواجهة التهديد الذي يتعرّض له، لرصّ الصفوف في وجه العدوانيّة الصهيونيّة، ولترجمة الشراكة والوحدة والهويّة الوطنيّة بين اللبنانيين، إذ لا أولويّة لقضيّة أو خلاف أو حسابات على أولويّة حماية البلد والدفاع عنه أرضاً ودولةً وشعباً وكياناً وسيادة».
وكان والد الشهيدات الثلاث محمد شور عاد أوّل من أمس لبنان آتياً من أفريقيا للمشاركة في دفن بناته، في حين أنّ الأم التي أصيبت في القصف أيضاً لا تزال راقدةً في «مستشفى الشيخ راغب حرب» في النبطيّة، تخضعُ للعلاج.