«المؤتمر العربيّ» طالب القمّة العربيّة ببذل الجهود لإيقاف المحارِق بحقّ الفلسطينيين
توجّه «المؤتمر العربيّ العامّ الذي يضمّ المؤتمر القوميّ العربيّ، والمؤتمر القوميّ – الإسلاميّ، والمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، ومؤسّسة القدس الدوليّة، والجبهة العربيّة التقدميّة، إلى الملوك والرؤساء والقادة المشاركين في الدورة الاستثنائيّة للقمّة العربيّة في الرياض ببيان، أكّد فيه «ضرورة ردم الهوة المتزايدة بين الموقف الرسميّ العربيّ والموقف الشعبيّ العربيّ التي يتضح يوماً بعد يوم مدى اتساعها، ولا سيّما في أجواء معركة «طوفان الأقصى» التي يرتكب فيها العدوّ الصهيونيّ أبشع المحارق والمجازر والجرائم وعلى مدى شهر ونيف وسط صمت مقلق وتخاذل خطير وتواطؤ مشين مع جرائم العدو الصهيونيّ وداعميه».
وقدّم ما اعتبره مطالب ملحّة «مع التأكيد أنّ مطالبنا الدائمة هي في ضرورة العمل لاستنهاض طاقات الأمّة كلّها في تحقيق مشروعها النهضويّ في الوحدة العربيّة والاستقلال الوطنيّ والقوميّ والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة والتنميّة المستقلّة والتجدّد الحضاريّ:
بذل كلّ الجهود العاجلة من أجل وقف العدوان الصهيونيّ – الغربيّ على غزّة، وإيقاف المجازر والمحارق المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزّة، ووقف عمليّات التدمير والتهجير، على قاعدة حقّ أهل غزّة المشروع في الحياة والحريّة والكرامة الإنسانيّة ومقاومة الظلم والاحتلال والجبروت، واستخدام كلّ الطاقات والإمكانات العربيّة، السياسيّة والدبلوماسيّة والإعلاميّة والاقتصاديّة والنفطيّة لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى سحب آخر جنديّ من جنود العدوان من كلّ شبرٍ داخل قطاع غزّة.
2 – فتح معبر رفح الذي يمثّل الرئة الوحيدة التي تتنفّس بها غزّة، من دون إبطاء ولا تأخير، وعلى قاعدة أنّ هذا المعبر هو معبر مشترك بين مصر وفلسطين بكلّ ما تحمله هذه القاعدة من دلالات تتصل بالسيادة والكرامة والنخوة العربيّة.
3 – تقديم المساعدات الإنسانيّة كافّة، وبشكل عاجل، وبالقدر الكافي للحاجات الطبيّة والإغاثيّة المختلفة، والتوسّع في العمليّات المدنيّة لانتشال وإنقاذ من هم تحت ركام المباني التي دمرتها «إسرائيل»، ومن ثم الاستعداد للمساهمة في إعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الصهيو – غربيّة.
4 – إلغاء كلّ الاتفاقيّات المبرمة والموقّعة مع العدوّ الصهيونيّ سواء في «كامب ديفيد» أو أوسلو أو وادي عربة فوراً ومن دون تلكؤ، وإلغاء اتفاقيّات «التطبيع» الموقّعة من طرف أنظمة عربيّة أخرى مع الصهاينة، ونبذ الانخراط في مشروع الديانة الإبراهيميّة المصمَّم لإنجاز المشروع الصهيونيّ وإدماجه في المجتمع العربيّ في منصّة «دينيّة». وإحياء قوانين المقاطعة بحقّ الكيان الصهيونيّ وكلّ داعميه.
5 – تفعيل وتوظيف الدبلوماسيّة الرسميّة العربيّة مع شعوب العالم وحكوماتها كافّة من أجل طرد الكيان الصهيونيّ من الأمم المتحدة، ومن أجل تنفيذ قرارات المنظّمة الدوليّة التي اتخذتها بحقّ دولة الكيان الصهيونيّ، وإحياء قرارها الذي قضى باعتبار الصهيونيّة شكلاً من أشكال العنصريّة والتمييز العنصريّ.
6 – اعتبار المقاومة الفلسطينيّة والعربيّة والإسلاميّة ضدّ الاحتلال وداعميه حقّاً مشروعاً للشعوب، وينبغي حمايتها ودعمها والتعامل معها، وحشد كلّ الطاقات العربيّة لدعم هذه المقاومة لضمان استكمال انتصاراتها بتحقيق أهداف وتطلّعات شعبنا في فلسطين، واسترداد حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أرضه الممتدّة من النهر إلى البحر، واسترداد القدس كاملةً وكامل المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وعودة اللاجئين».