الوطن

أحزاب وقوى وشخصيّات استنكرت قرار سُلطات الاحتلال بحقّ «الميادين»

استنكرت وأحزاب وقوى سياسية وشخصيات قرار سُلطات الاحتلال «الإسرائيليّ» وقف نشاط شبكة قناة «الميادين» في فلسطين المحتلّة.
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس العماد إميل لحوّد، أنّ هذا القرار “الإسرائيليّ” هو “أكبر وسام شرف على صدر القناة».
من جهته، شدّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على “الفخر لكون قناة الميادين فضحت وتفضح الاحتلال الإسرائيليّ، وتنتصر في حرب الصورة والمصطلحات والحقيقة والمقاومة».
وهنّأ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى “للميادين قرار العدوان بحجبها”، معتبرةً ذلك “شهادة لها على مصداقيتها وفاعليّتها في معركة الكرامة والنصر التي يخوضها المقاومون على الجبهات كافّة، ويكبّدون العدو فيها من الخسائر والمهانة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من قبل». وأضاف “ألا فليعرف الصهاينة أنّ قرارهم حجب قناة الميادين لن يحجب طبيعتهم الإجراميّة التي تكشف عن صورتها في جميع الميادين. والصبح قريب”.
ودانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قرار سلطات الاحتلال الصهيونيّ بمنع شبكة الميادين الإعلاميّة العمل في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة».
ورأى الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح، أنّ “هذا القرار ليس مستغرباً من قبل سلطات الاحتلال المجرمة والمأزومة والتي تحاول ممارسة كلّ وسائل الكذب والتدليس والتضليل الإعلاميّ وإخفاء جرائم الحرب التي ترتكبها كلّ لحظة وجرائمها ضدّ الإنسانيّة».
وأكّد أنّ “الميادين، شكّلت منبراً مشرِّفاً للمقاومة ولفلسطين وصوت من لا صوت لهم في وجه الظلم والقتل والإرهاب، وحملت لواء الحقّ والحقيقة بوجه الباطل والتضليل”، معتبراً أنّ هذه “الخطوة الصهيونيّة ماهي إلا اعتراف بالهزيمة أمام قوة تأثير قناة الميادين وتعريتها لهذا الاحتلال الغاشم وكشف جرائمه أمام العالم أجمع».
وطالب “المؤسّسات الدوليّة والإسلاميّة والعربيّة الإعلاميّة والصحفيّة والحقوقيّة بإدانة هذه الإجراءات ضدّ قناة الميادين».
وختم “نحن في المؤتمر العام للأحزاب العربيّة إذ نعلن تضامننا الكامل مع شبكة الميادين الإعلاميّة، نؤكّد اعتزازنا بها وبالعاملين فيها متوجّهين لهم ولرئيس مجلس إدارتها الإعلاميّ الملتزم غسان بن جدّو بالتحيّة والثناء والتقدير. مؤمنين بأنّ الميادين ستبقى في ميدان المقاومة حتّى النصر”.
وبعث الأمين العام لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ” حمدين صباحي إلى رئيس مجلس إدارة شبكة “الميادين الإعلاميّة” عضو الأمانة العامّة لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ” غسان بن جدّو، برسالة، لفت فيها إلى أنّ “قرار الحكومة الصهيونيّة المصغّرة بوقف كلّ أنشطة قناة “الميادين” في فلسطين المحتلّة، جاء ليؤكّد حقيقتين في آن واحد، الحقيقة الأولى: أنّ الصهاينة وداعميهم ليسوا فقط أعداء للإنسانيّة من خلال المجازر والمحارق والجرائم التي يرتكبونها ضد أهلنا في غزة والضفة وجنوب لبنان فحسب، بل هم أيضاً أعداء للحرية التي طالما تشدقّوا بأنّهم حماتها وحرصاء عليها، والحقيقة الثانية: إنّ هجمة تل أبيب وداعميها على الوسائل الإعلاميّة وعلى المراسلين الشجعان الذين قدموا عشرات الشهداء منهم ومن عائلاتهم، تؤكّد مدى خوف هؤلاء المجرمين من أن يعلم العالم كلّه بحجم جرائمهم ووحشيتهم، وما القرار المتخذ ضد “الميادين” إلاّ تتويجاً لهذه الهجمة وإقراراً بفعاليّة الدور الذي تلعبه “الميادين” في كشف حجم المجازر وتعبئة الرأي العام العربيّ والإسلاميّ والعالميّ في مواجهتها».
ودعا إلى أوسع تحرّك شعبيّ عربي “لرفض هذا القرار الفاشي ضدّ “الميادين”، مُطالباً “اتحاد الصحافيين العرب” والهيئات الإعلاميّة والعاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحريّات العامّة بـ”التحرّك انتصاراً “للميادين” والذي هو جزء من حريّة الانتصار لأهلنا في غزّة ولشعب فلسطين في وجه واحدة من أبشع الجرائم ضدّ الإنسانيّة وجرائم الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقيّ التي عرفها العالم».
من ناحيته، رأى رئيس لجنة المتابعة لـ”المؤتمر العربيّ العام” المُنسق العام لـ”المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ” المحامي خالد السفياني، في بيان أنّ “قرار حكومة الكيان الغاصب الموقّت في حقّ “الميادين” يكشف حجم التزييف والتضليل الذي يُمارسه العدوّ الصهيونيّ منذ قيام كيانه بادعائه أنّه واحة للحريّة والديمقراطيّة واحترام الرأي الآخر، ويكشف أنّه يستكمل مجازره الدمويّة في حقّ عشرات الآلاف من أهلّ غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان بمجازر إعلاميّة في حقّ إعلاميين وإعلاميّات ووسائل إعلام خشية أن تُسهم في كشف الحقيقة أمام عالم بدأ يدرك كم كان مخطئاً حين ظنّ أنّ هذا الكيان هو دولة ديمقراطيّة ومحترِمة لحقوق الإنسان”.
ووصف القرار الصهيونيّ في حقّ “الميادين” بأنّه “مجزرة أخرى من مجازر هذا العدوّ الذي بات من فرط عجزه وفشله يخشى من الصوت والصورة خشيته من الصاروخ والعبوة والقذيفة”. ودعا “كلّ المؤتمرات والأحزاب والاتحادات والهيئات الحقوقيّة العربيّة والدوليّة إلى القيام بأوسع تحرك تضامناً مع الميادين وحريّة الإعلام في فلسطين المحتلّة لكي يشعر الصهاينة كم هي تكلفة مجازرهم الدمويّة والإعلاميّة عالية على المستويات العربيّة والإسلاميّة والعالميّة».
ورأت “الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة” في “الميادين” صوتاً لفلسطين وقضايا الأمّة، معلنةً تضامنها الكامل مع القناة “بوجه هذا القرار المعادي للحريّة والكاشف لحقيقة ادعاءات الكيان الغاصب وداعميه الاستعماريين بالحرص على الحريّة والديمقراطيّة” كما أعلنت أنّها ستعقد اليوم الثلاثاء اجتماعاً مخصّصاً لدراسة سُبل العمل لمواجهة هذا القرار وداعميه. وحيّت الحملة “الميادين بشخص رئيس مجلس إدارتها غسان بن جدّو وأُسرتها في المركز وفي فلسطين وكلّ أقطار العالم على الدور الفعّال والشجاع الذي يقومون به”.
كما استنكر القرار العديد من الأحزاب والفاعليّات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى