أولى

الخلاص بالمقاومة…

د. كلود عطية
أطفال غزة والنظام العالمي الفلسطيني المقاوم الجديد… حيث انتهت أمام مشاهد القتل المتعمّد للملائكة كلّ قوانين الأرض وسقطت كلّ أنظمة العالم المتحضّر المعولم، صاحب ديباجة حقوق الإنسان وصانع المراسيم الحقوقية والمفاهيم الإنسانية من المواطنة الى المساواة الى الحق في الهوية والانتماء الى الأرض كما الحق في الحياة..
إلا أنّ مشاهد الموت قد تخطت كلّ الحدود واخترقت بشراسة كلّ العقول التي خطّطت لكلّ هذا الخراب في العالم… حيث توقفت أمام آلة القتل الفاقدة للتحكم والسيطرة والمنقلبة حتماً على أصحابها متخطية بغطاء الصهيونية العالمية، كلّ قوانين وأعراف وعهود الحرب، وكلّ المواثيق الدولية الوهمية…!
هي القوات المتصهينة المجنونة التي ارتفع منسوب جنونها بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تفقد الوعي شيئاً فشيئاً وتصاب بالهلوسات التي تجعلها أسيرة ردّ فعلها على ما أصابها من خسارة مدوية في عمق وجودها وهيبتها واستراتيجيتها وقوّتها ومتانة دفاعها وردعها واستخباراتها…
هذه الخسارة التي لا تعوّض حتى لو استمرّت الحرب لسنوات، فهي انتهت منذ أن بدأت، بتشويه وجه العدو الى الأبد، جيش العدو ينتقم من النساء والأطفال في عملية برية جبانة تهدف الى قتل الشهداء مرتين في المستشفيات. تهديم البيوت والكنائس والجوامع وكلّ المؤسسات… محاولة رخيصة لتغيير وجه غزة وكلّ فلسطين.. وبالتالي ضرب المعالم الدينية التاريخية وقبلها الحضارة الممتدّة في تاريخ البشرية…
غزة ستبقى تقاوم وعلى أسراها في السجون الصهيونية لن تساوم… كما لن تتنازل عن الأرض وستبقى تقاوم.. لأنه لا خلاص إلا بالمقاومة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى