أخيرة

دردشة صباحية

على أميركا أن تعرف عدوّها
يكتبها الياس عشي

 

الموقف الأميركي من المجازر التي ارتكبها الصهاينة في غزّةَ يعيدني 22 عاماً إلى الوراء، يوم طالبت هيلاري كلينتون، ضمن مظاهرة يهودية، بالرأس الفلسطيني يقدّم هديّة لها، تماماً كما رأس يوحنا المعمدان الذي قدّم هديّة لـ «سالومي» اليهودية، وعلى طبق من الفضة!
تُرى بماذا كانت تفكّر سيدة البيت الأبيض وهي تعلن موقفها العدائي من شعب اقتلع من أرضه ليتحوّل إلى مجموعة من الشتات؟
أكيد… أنها لم تفكّر بألوف أطفال الشهداء الذين ذبحهم اليهود من الوريد إلى الوريد،
ولا بـ «قانا» و «كفر قاسم»،
ولا بالغطرسة الصهيونية التي كانت الأساس في رفض العالم لليهود… منذ قبل المسيح وحتى بعد هتلر.
ونحن، يومها، لم نطلب منها أن تفكّر بكلّ ذلك، بل طالبناها أن تتذكر فقط «مونيكا»…
«مونيكا»؛ اليهودية التي ما زالت تحتفظ بثوب يحمل الكثير من «عربدة» زوج السيدة هيلاري!
«مونيكا» التي عبرها هدّد نتنياهو بإحراق واشنطن.
واليوم بعد كلّ هذه السنوات نذكّر الأميركيين، كما ذكرنا من قبلُ هيلاري، بأنّ عدوّهم اللدود هو نتنياهو وليس شهداء غزّة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى