الوطن

حزب الله: نُريدُ تحرير أرضنا بالكامل.. ولا وجود للكيان الصهيونيّ في المستقبل القريب

شدّد حزب الله على أنّنا «نُريد تحرير أرضنا تحريراً كاملاً حتى آخر شبر من ترابها وسمائها ومائها»، مؤكّداً أن لا وجود للكيان الصهيونيّ في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال الاحتفال التأبينيّ للشهيد على طريق القدس عباس محمد رعد (سراج) في بلدته جباع الجنوبيّة «أنّنا اليوم في زمن المقاومة زمن التضحيات والشهادة والانتصارات وتحقيق الأهداف، ولن نسمح لدول العالم المستكبر وربيبته «إسرائيل» أن يرسموا لنا حدود ومسار حدودنا وتحرير أرضنا، بل نحن نُحدّد كيف نُحرّر الأرض وكيف نعدّ العدّة ونواجه الخيارات السياسيّة».
وقال “نحن نُريد تحرير أرضنا تحريراً كاملاً حتى آخر شبر من ترابها وسمائها ومائها، وخياراتنا السياسيّة منسجمة في هذا الإتجاه الذي نعتبره خياراً سليماً في تحقيق الأهداف»، مُضيفاً “نحن أنجزنا انتصارات وتحريراً في جنوب لبنان واستطعنا أن نكون عاملين أساسيين للوحدة الوطنيّة الداخليّة، وفوّتنا كلّ فرص الفتنة الشيعية السنيّة والطائفيّة، ومددنا الجسور وعملنا في تركيبة الدولة ونُقدّم تجربة رائدة فيها صلاح إلى جانب التضحيات الكبرى. نحن حملنا كل هذا الوِزر ولكن ليقولوا ماذا أنجزوا وماذا قدّموا لوطنهم؟».
وأشار إلى أنّ عمليّة “طوفان الأقصى” كانت عملاً جبّاراً عظيماً منصوراً حفر عميقاً في الكيان “الإسرائيليّ” وستأتي ثماره في المستقبل القريب، ناصحاً الكيان بـ”أن يتحجَّج باتفاق الهدنة والذهاب إلى الحلّ السياسيّ، لأنّ ما أنتم عليه الآن هو أفضل بكثير مما ستكونون عليه في المستقبل إذا استمريتم في المعركة”. وأكّد أنّ “المقاومة في فلسطين لم تُخدَش ولم ينقص من قوتها أيّ شيء، ونحن في لبنان معها إضافةً إلى العراق واليمن، وهذا العمل تأسيسيّ وسينجح».
وكانت كلمة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أعرب فيها عن أمله بـ”أن تكون شهادة “سراج” فرصةً للمّ الشمل الوطنيّ لتحقيق الأمن والأمان والحريّة والكرامة والسيادة والقوة لبلدنا”. كما أمل بأن “تستنهض دماء شهداء المقاومة التي نعتزُّ بمسارها وبقائدها بسيّدها السيّد حسن نصرالله، هذه الأمّة».
وتابع “العقل يقول لنا أنّ الوقت هو للعمل لمتابعة السير لتحقيق الهدف الذي كان يصبو إليه الشهيد وإخوانه الشهداء”، متوجّهاً بالشكر لكلّ المحبين والمباركين له بشهادة نجله.
من جهته، أكّد رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله، السيّد هاشم صفي الدين، خلال الحفل التأبينيّ الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس خليل جواد شحيمي «سراج»، في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ المقاومة في لبنان يستحيل أن تترك المقاومة في فلسطين والمقاومين في غزّة، مشيراً إلى أنّه «لو نجح المشروع الأميركيّ في غزة لأصبح التوطين في بلدان الشتات أي سورية ولبنان وغيرها، أمراً طبيعيّاً وبديهيّاً»، معتبراً أنّ «مشروع التوطين لم ينته طالما أن هناك إسرائيليّاً يُفكّر بمشروع دولة خاصّة به»، لافتاً إلى أن الذي شاهدناه في قطاع غزّة يُثبت أهميّة سلاح المقاومة في لبنان.
وأشار إلى أنّ “ما يحصل اليوم في فلسطين سيجعل مقاوماتنا في كلّ منطقتنا تتعاظم وتكبُر وتشتدّ وتُصبح أكثر قدرةً وصلابةً في مواجهة هذا العدوّ”.
من جانبه، أكّد رئيس المجلس السياسيّ في حزب الله السيّد إبراهيم أمين السيّد في احتفال تأبينيّ للشهيد على طريق القدس مهدي علي ناصر الدين في الهرمل أن “لا وجود لهذا الكيان الصهيونيّ في المستقبل القريب”، مشيراً إلى أنّه “برأي كل مراكز الدراسات والإعلام والشخصيّات والمفكّرين والمحلّلين، هناك ما يشبه الإجماع تقريباً على أنّ “إسرائيل” لا تستطيع أن ترمّم ما حصل في 7 تشرين الأول مهما فعلت، وهو اليوم الذي يشكل المرحلة التمهيدية لزوال “إسرائيل” واقعيّاً وليس نظريّاً”.
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريميّ للشهيد على طريق القدس إبراهيم بديع حمزة في بلدة الجميجمة الجنوبيّة، أنّه «عندما تعجز «إسرائيل» عن تحقيق ما وضعته من أهداف، فهذا يعني أنّها فشلت، وعندما نرى الفلسطينيين يعودون بهذه الطريقة إلى بيوتهم المدمّرة ويفرضون على العدوّ إطلاق الأسرى، فهذا يعني أنّهم أسقطوا أهدافه».
وقال «صحيح أنّ كلّ نقطة دم غالية، ولكن حجم المشروع التدميريّ «الإسرائيليّ» كان إلغاء وجود الشعب الفلسطينيّ، ولا يمكن أن نقيس حجم الإنجاز بحجم التضحيات. فمنذ العام 1948 والعدوّ يرتكب المجازر، ولكنّه اليوم يواجه مقاومة صلبة وإرادة شعب يرفض أن تحلّ به النكبة مرّة أخرى».
وأكّد عضو المجلس المركزيّ في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، في الاحتفال التكريميّ للشهيد على طريق القدس بسام علي كانجو في بلدة شقرا الجنوبيّة، أنّ “إسرائيل هُزمت في غزّة، وليس للمهزوم أن يفرض شروطه، وما عجز عنه العدوّ عام 2006، هو اليوم عنه أعجز، وعلى الذين يريدون تسويق الأهداف والمطالب الإسرائيليّة أن ييأسوا، لأنّنا لن نسمح للعدو في زمن الانتصارات أن يُحقّق أيّة مكاسب على حساب الكرامة اللبنانيّة، ولن نسمح بتغيير أيّة معادلة من المعادلات التي ثبتناها بالدماء في تموز 2006”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى