الشعوب الممانعة والمقاومة ستسقط سياسة الهيمنة الأميركية مواقف نصر الله عقلانية وتنصر المظلوم وتحفظ مصلحة لبنان
لا يزال الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مدار أخذ ورد، حيث توالت ردود الأفعال عليه في الوسط السياسي وبالتالي شكل عنواناً تشاركت بتناوله مختلف وسائل الإعلام المحلية في ضوء التطورات الميدانية والسياسية على صعيد الملف اليمني مع مرور شهر على العدوان من دون أن تحقق السعودية أي أهداف.
وفي هذا السياق اعتبر الخبير العسكري امين حطيط ان المرحلة الجوية من العدوان السعودي على اليمن استنفدت اهدافها وانتهت الى فشل أكيد، معتبراً أن خطاب السيد نصر الله جاء في إطار إبقاء النار بعيدة من لبنان لأن هذا في مصلحة لبنان في شكل أكيد كما كان يدعو الى تحييد لبنان عن الأزمة السورية.
مصير الاستحقاق الرئاسي في ظل تخبط المنطقة بالعواصف وعدم اهتمام الغرب بالملف اللبناني كان مدار بحث ونقاش خصوصاً مع استغلال بعض الأشخاص هذا الوضع لإعادة طرح اسمه كمرشح للرئاسة، فأشار الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل الى أنّ الرئيس ميشال سليمان عليه أن يقتنع بأنّ التاريخ والمستقبل قد تخطّياه، معرباً عن اعتقاده بأنّ إعادة انتخاب سليمان تعني أنّ كلّ الموارنة في لبنان ماتوا ولم يعد هناك غيره، متوقعاً أنّ يرحل الاستحقاق الرئاسي لما بعد شهر حزيران، معتبراً أنّ لبنان ليس أولوية بالنسبة الى لدول الكبرى في الوقت الحاضر.
وأشار النائب سليم سلهب الى ان المعطيات الحالية لا تؤشر الى أنّه سيكون هناك رئيس للبلاد في المدى المنظور، لافتاً الى ان ربط الاستحقاقات الداخلية بالملفات الاقليمية والدولية يتم فقط لتعبئة الوقت والفراغ السياسي المتمادي.
واستغرب سلهب إعلان سليمان استعداده للترشح مجدداً للرئاسة، مؤكداً أن التيار الوطني الحر سيستخدم كل الأساليب الديمقراطية للتصدي للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية.
أكد الوزير السابق ألبير منصور أن «هناك مرشحاً جدياً واحداً للانتخابات الرئاسية وهو رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، متسائلاً عن رفض البعض لعون كمرشح رئاسي».
حديث الرئيس بشار الأسد الى صحيفة «اكسبريس» السويدية كان محط اهتمام القنوات الفضائية نظراً الى ما حمله من رسائل لدول عربية وأوروبية، وفي هذا السياق وصف المحلل السياسي السوري أحمد حاج علي تأكيد الأسد على ان الإرهاب ليس مسألة محصورة في مكان من دون آخر وإنما هو خطر عالمي، يعد بمثابة تأكيد على إن دمشق جاهزة ومنفتحة للتعاون مع أي دولة ترغب في مواجهة الإرهاب.
كما الإرهاب الذي ضرب سورية والذي حذر منه الرئيس الاسد منذ سنتين بدأت دول عديدة تحذر منه وتكتوي بناره لا سيما دول شمال أفريقيا.
وعلى هذا الصعيد أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التهديد الأكبر للمجتمعات العربية الآن يكمن في نمو التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن هذا المرض أصاب ليبيا وتونس وينتشر الآن في سورية والعراق واليمن وفي افريقيا أيضاً الأمر الذي يؤثر على أمن العالم العربي.
وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن 5 آلاف تونسي انضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن هناك استغلالاً للتونسيين في العمليات الإرهابية.