الرئيس الكوبي يلتقي خامنئي ورئيسي: لتشكيل قوة ضاربة في مواجهة الحظر الأميركي
رأى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنّه “يجب استغلال قدرات إيران وكوبا لتشكيل تحالف وائتلاف بين الدول التي ترفض الإملاءات والغطرسة الأميركية، ولديها موقف واحد تجاه سياسات واشنطن”.
وقال خامنئي، خلال استقباله الرئيس الكوبي میغيل دیاز كانيل، في حضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس: “يمكن لهذا التحالف اتخاذ مواقف مشتركة ومؤثرة تجاه قضايا دولية، ومنها القضية الفلسطينية”.
من جهته، أكّد الرئيس الكوبي أنّ علاقات بلاده مع إيران سلكت المسار الصحيح بعد انتصار الثورة الإسلامية، مشيراً إلى التركيز، على تعميق العلاقات، لا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي.
واعتبر أنه “يمكن لكوبا وإيران أن تكونا إلى جانب بعضهما البعض وأن تكملا بعضهما البعض، أمام التدخلات والعقوبات الأميركية”.
وأضاف أن تعميق العلاقات بين البلدين، يمكن أن يؤثر في القضايا الدولية، بما فيها القضية الفلسطينية.
وحول العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزّة، شدّد دیاز كانيل على أنّ أولئك الذين كانوا يشتكون دائماً من قتل المدنيين في أوكرانيا، يصمتون اليوم أمام مشاهد قتل آلاف الفلسطينيين المدنيين، مشيراً إلى أنّ الازدواجية هذه “تدل على وضعية سلبية للغاية تسود المجتمع الدولي”، معرباً عن استغرابه من أنّ المنظمات الدولية تتفرج على قتل عشرات الآلاف من سكان غزة، وثلثيهم من النساء والأطفال.
وكان الرئيس الكوبي التقى، قبل ذلك، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك، أنّ الزيارة “تشكّل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين البلدين”.
وأعلن رئيسي أنّه ونظيره الكوبي “بحثا القضية الفلسطينية وسبل دعمها”، معرباً عن “التنديد بالدعم الأميركي لكيان الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان”.
بدوره، أكد الرئيس الكوبي، أنّ زيارته تأتي بهدف “تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مشدّداً على أنّ كوبا وإيران أسستا معاً “اقتصاداً مقاوماً” ويمكنهما “تشكيل قوة ضاربة لمواجهة الحظر الأميركي”.
يُذكر أنّ الرئيس الكوبي وصل، مساء الأحد، إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره الإيراني، في زيارة هي الأولى بعد زيارة الرئيس الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، منذ 22 عاماً.