مديرية مركبتا في «القومي» أحيت عيد التأسيس بحفل وتكريم طلاب وفقرة «لأجلك يا فلسطين» قدمها الأشبال والزهرات/
عزار الشامي: العقلية الأخلاقية الجديدة أثمن ما يقدمه حزبنا للأمة.. ونعمل لنهضة الأمة ومجدها ولإنهاء عصور التخلف والانحطاط/
نور عزار الشامي: سعاده أسس حزباً نهضويا وأطلق قومية اجتماعية واوصانا بفلسطين طوفان البطولة والشهداء/
شهد فداء الشامي: سعاده أضاءَ بفكَره وعقيدَته مشاعلَ نور مَحَتْ عصورَ الجهلِ والتخَلُّفِ ورهانه على الجيل الجديد لانتصار الوعي ورسوخ المعرفة/
أحيت مديرية مركبتا التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد التأسيس، وكرّمت مجموعة من الطلاب، بحضور عميد الثقافة والفنون الجميلة ـ منفذ عام طرابلس الدكتور كلود عطية والأمناء ـ مدير مديرية مركبتا فادي الشامي، عامر عطية ولطيف عطية، هيئة مديرية مركبتا وجمع من القوميين وذوي الطلبة المكرّمين والأشبال والزهرات.
كلمة التعريف
عرّفت الحفل الطالبة نور عزار الشامي، وألقت كلمة ترحيبية، جاء فيها:
“عرس تشرين هذه السنة مختلفٌ فقد طفنا جميعاً في الأقصى زغردنا لأكثر من 15 الف شهيد متمسكين بحق العودة، مؤمنين أننا سوف نصلي في القدس.
من عصام الى ربيع إلى عروس الميادين فرح التي كانت تردد قول سعاده: “ان الحياةَ وقفةُ عزٍ فقط”.
فلسطينُ في القلبِ أينما وجدنا. فقد كان الزعيمُ اولَ من اوصانا بها، ولو كانت الكلمة غير مؤثرة لما اغتالوا غسان كنفاني خوفاً من حرفه، ولو كان التعبير بالرسم لا يجدي لما أصابهم الرعبُ من طفلٍ كاريكاتيري اسمهُ حنظلة حتى اغتالوا صاحبَه ناجي العلي”.
وأضافت، كيف وأن سعاده أسس حزباً ذا عقيدة قوميةٍ اجتماعية، هو حزب القضية القومية.
وقالت: فلسطين تقدم شهداءها قرباناً على مذبح المقاومة تسقي بدمائِها أرضَ القداسةِ، أرضَ الحقِ والخيرِ والجمالِ.
على هذه الارضِ، امةٌ نحن يقينا وحياة لن تزول، عَلَى هَذِهِ الأرْض مَا يَسْتَحِقُ الحَيَاة: عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَة الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمُّ النِّهَايَاتِ. كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين. سَيِّدَتي: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِي، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ.
وختمت: “اخلع نعليكَ فترابُها من دمائِنا. غزة ُيا عطرَ المسكِ في قلوبنا يا قوةً تغرس العزَ في عقولنا يا وجعاً يمدُ حبَ المقاومةِ في نفوسنا. جاهدوا ولو بكلمة، جاهدوا فإن الحبَ مقاومة”.
كلمة الطلبة
وألقت الطالبة شهد فداء الشامي كلمة الطلبة ومما جاء فيها:
«في السادسَ عشرَ من تشرينَ الثاني 1932، أضاءَ سعاده بفكَره وعقيدَته ومناقِبَه مشاعلَ نورٍ مَحَتْ عصورَ الجهلِ والتخَلُّفِ. وكان رهانُه علينا لتوليدِ الوعي والمعرفة، معرفة الواقع والفعل فيه. لذلك تقعُ علينا مسؤوليات جسام في بناء المجتمعِ ونحنُ على مقاعد الدراسةِ مؤمنون بقوله: المجتمع معرفة والمعرفة قوة، فالمعرفةُ والوعيُ هما المقدمةُ الاساسيةُ لبناءِ المجتمعِ».
وأضافت: «سعاده يرى أن القوةَ تُسْتَمَدُّ من المعرفة لذلك علينا ان نكون كما أرادَنا بعِلْمِنا وعمَلِنا وثقافتنا يشارُ الينا بالبنان».
وختمت: «تحيةٌ إلى غزةَ الأبيةِ، شكراً لمديرية مركبتا على التكريم، نُعَاهدُكُم كلما بَلَغْنَا قِمةً تراءَتْ لنا قِممٌ أخرى نحن جديرون ببلوغِها».
كلمة المديرية
وألقى كلمة مديرية مركبتا عضو هيئة منفذية طرابلس ومذيع المديرية عزار الشامي، فقال:
«تشرين وضوح الرؤية، أصالة الماضي وإشراقة المستقبل، هو التأسيس لنهضة أمة ظنّ أعداؤها أنها انقرضت، تأسيس حزب غير اعتياديّ ينهي عصور التخلف والانحطاط ويعيد للأمة مجدها العريق”.
أضاف: “التأسيس هو العقلية الأخلاقية الجديدة التي نؤسسها لحياتنا بمبادئنا، هي أثمن ما يقدمه الحزب السوري القومي الاجتماعي للأمة، هي الوجدان القومي أعظم ظاهرة اجتماعية في عصرنا الحديث. فالوجدان القومي هو الشعور بشخصية الجماعة. هو الحب لهذه الأمة والوطن هو الاخلاق وأعلى من ذلك هو المناقب هو البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة وهو قبل كل ذلك هو التعاقد مع سعاده، هذا العبقري الحاضر دائماً وأبداً فينا”.
وتوجّه الى اهالي الطلبة والأشبال، فقال: “أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقطن في مساكن الأمس. الحياة لا تعود الى الوراء، لذلك نحن في المديرية نسعى معكم لتأمين المستقبل المشرق لهم”.
والى الطلبة المكرمين توجه قائلاً: “سعاده منذ تأسيس الحزب ركز على دوركم وخاطبكم “أنتم نقطة الارتكاز والانطلاق في العمل القومي”. كونوا كما أرادكم انطون سعاده. كافحوا بالعلم والمعرفة ونحن فخورن بكم لتفوقكم في النجاح.
وللزهرات والاشبال انتم فلذات اكبادنا انتم نبض قلوبنا، انتم اجيال النصر الاتي انتم فرح الحياة.
ولرفيقاتي ورفقائي في المديرية قلوبكم قبل سواعدكم للعمل والعطاء في هذا المتحد، ونحن من الفعاليات السباقة لخدمة هذه البلدة وهذا واجبنا، ومنذ مطلع الخمسينيات والمديرية لها الدور الفاعل في المتحد بفضل أمناء ورفقاء راحلين وحاضرين. وفي الفترة الأخيرة قامت المديرية بعدة أنشطة ترفيهية وثقافية وخدمات ضمن المتحد أهمها تركيب منظومة طاقة لتأمين مياه الشفه للبلدة”.
وختم: “يا غزة العزة لن أتحدث عن وحشية العدو الصهيوأميركي الساقط من عالم الإنسانية بل سأتحدث عن الانتصار رغم الدمار، عن بطولات شعبنا في الجنوب، وفي جنوب الجنوب، فلسطين قضيتنا المركزية فتحية إكبار لكل الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الوطن مقاومة مقاومة بالنار لا مساومة”.
قصيدة من وحي المناسبة
والقى الشاعر القومي لطيف عطية قصيدة بعنوان «طوفان الأقصى» نقتطف منها:
«صالح نفسك وكمّل
قدّامك حرامي.
ما تهابْ
ما جرحك بينزف كرامة
وبعدك بعزّ الشباب
فَتّح عيونك وما تسّكر بواب.
لقّدام مش لَ ورا
وشو ما جرى
مرايتك أخلاق
لا كذب لا نفاق
وقول للكذّاب: إنتْ كذاب
دوسوو
وللصادق تبوسوو
صالح نفسك وخلّيك
متل الديك
انتبه للفخ، اضحك تْنخّ، يلعن أبو الفخاخ
كمّل، عندك مخ،
ومخّك
قضيّة، عندك حدود
وقضيّة وجود، لا تسأل وين هيّه
ولا تسأل مين”.
فقرات
وتحت عنوان «لأجلك يا فلسطين» كان سكيتش قدمه الأشبال اسحق، نعيم، سيرج ويوسف الشامي والزهرات ميريام فيدا ويانا الشامي.
كما قدم الأشبال والزهرات نشيد حدثي عنا الزمانا.
وفي الختام جرى توزيع الدروع التقديرية للطلبة المكرمين، وهم:
شهد فداء الشامي الشهادة الثانوية (علوم الحياة)
كرم وسام الشامي الشهادة الثانوية (اقتصاد واجتماع)
امتثال الياس الشامي الشهادة المتوسطة
سميرة وسام الشامي ماجستير سنة أولى (علوم عيادية)
جولي مخايل الشامي ماجستير سنة أولى (دبلوم التربية في التعليم)
فادي فداء الشامي دبلوم (جراح في طب الأسنان).
أورنينا عامر عطية شهادة الدكتوراه في الطب العام، وقد تسلم الدرع نيابة عنها والدها الأمين عامر عطية نظراً لوجودها خارج الوطن.