باسيل افتتح شارعاً بعد جولة سياسيّة في طرابلس: الحوار والتلاقي يؤدّيان إلى انتخاب رئيس وبناء البلد
اعتبر رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل «أنّ أطفال غزة يستشهدون فداءً عن كلّ أطفال العالم في قضيّة الحق».
وقال، خلال افتتاح شارع «مينو»، أمس في طرابلس «جئنا اليوم إلى طرابلس لننقل رسالة سلام ومحبّة وعطاء، جئنا لنُعطي أهلَنا لا لنأخذ منهم»، مشدّداً على أنّ «التعاون يبني أمّا العمل على إفشال الآخر فيدمِّر». ورأى أنّ «الحوار والتلاقي يؤدّيان إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وإلى بناء البلد والبُعد عن التجاوزات التي نعيشها يوميّاً بحقّ الدستور».
وسبقَت هذا الافتتاح، جولةٌ لباسيل في طرابلس برفقة وفد من قيادات “التيّار”، استهلَّها بلقاء النائب فيصل كرامي في منطقة الضمّ والفرز، انتقل بعدها للقاء النائب طه ناجي واختتم فترة ما قبل الظهر بلقاء النائب السابق محمد الصفدي الذي أولم على شرفه. بعدها انتقل باسيل إلى منزل النائب السابق أسعد هرموش ونجله براء، وأنهى لقاءاته السياسيّة بلقاء النائب السابق مصباح الأحدب.
من جهته، أوضح كرامي ردّا على سؤال أنّ زيارة باسيل إنمائيّة “ولكن ما التقى رجلا سياسة إلاّ وكانت السياسة ورئاسة الجمهوريّة وغزّة والأمن وقيادة الجيش ثالثهما».
أضاف “نحنُ لم ندخل في التفاصيل لأنّ اجتماعنا كان قصيراً، لذلك ناقشنا أولاً أحداث الحرب على غزّة وفلسطين وتداعياتها على لبنان، وخصوصاً على الساحة الجنوبيّة، لأنّنا نشهد حرباً حقيقيّة في الجنوب، ونحن بحاجة لوحدتنا الوطنيّة خصوصاً في هذا الظرف».
وتابع “ثانياً، في موضوع رئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش والكلام عن جلسة قد تكون الأربعاء أو الخميس المقبل، فنحنُ موقفنا من هذه الجلسات كلّها عموماً وغيرها هو في الحقيقة أن يبقى التواصل بيننا ونبقى “عم نحكي مع بعض” لأنّه من دون الحوار، ومن دون التوافق سنبقى في المجهول، وما نشهده من اجتهادات قانونيّة ودستوريّة هو أمر غير صحيّ أبداً، والحلّ الوحيد لمُعضلة انتخاب رئيس الجمهوريّة هو الدخول في الحوار المباشِر، لذلك أعتبر أنّ ما جرى اليوم هو بداية، “تطراية أجواء”، أو فتح نافذة في موضوع الحوار، إذا كان الفريق الآخر الذي يُسمّي نفسه معارضة لا يُريد الحوار، فنحن حلفاء وفي الخطّ والجوّ نفسه، ونحملُ القيَم والأهداف نفسها، والمفروض أنّ “هيدي الجرة ما تنكسر بيناتنا”، وأن دائماً نكسر الجليد، وندخل بحوارات، ونحاول تقريب وجهات النظر، والتكلم مع بعضنا للوصول إلى الحلّ في موضوع رئاسة الجمهوريّة الذي هو المفتاح لكلّ الشرور التي تتربّص في لبنان. وأنا أقول شرور، لأنّه في جنوب لبنان هناك حرب وحرب قائمة على كلّ المستويات، والعدوّ يتربص بنا، ولا يستطيع الدخول إلى لبنان من دون الخاصرة الرخوة ألا وهي وحدتنا الوطنيّة، لذلك يجب أن نُبقي الحوار مع بعضنا البعض وندنو خطوة من بعض».
ورأى أنّ من الأسهل لباسيل “أن يقرب منها، وخصوصاً أنّ مرشّحنا مُعلَن وهو سليمان فرنجيّة، إذاً، نستطيع بناء الحقيقة على رئاسة الحكومة والحكومة وبرنامج إصلاحيّ كبير”.