«القومي» شارك في اعتصام رمزي نظمته حركتا «الأمة» و«المرابطون» والكلمات أكدت انكسار المشروع الصهيوني الأميركي الغربي
نظمت حركة الأمة وحركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون اعتصاماً رمزياً تضامناً مع أحرار العالم في دعوتهم إلى الإضراب العام العالمي، تنديداً واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي على غزة، في كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، شارك فيه وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو هيئة منفذية المتن الجنوبي رامز الشيخ صالح وعدد من القوميين، المستشار السياسي في السفارة الإيرانية ميثم قهرماني ممثلاً السفير مجتبى أماني، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ألقى أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري كلمة بالمناسبة، قال فيها: «نحن اليوم أمام مشروعين متناقضين: الأول هو المقاومة الشاملة لتحرير فلسطين، أما الثاني فهو مشروع الهيمنة لاستعباد الشعوب، والذي تقوده أميركا ويقوم بتنفيذه الكيان الإسرائيلي».
ثم تحدث نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، فقال: «اليوم الرواية الفلسطينية تنتصر من قلب غزة على كلّ المخططات، المقاومة تصدّت لمخطط الرواية الصهيونية التي يحاول من خلالها اللوبي اليهودي قلب الحقائق، لكنه فشل فانقلب السحر على الساحر».
وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي: «إنّ فلسطين والمقاومة انتصرت، منذ الساعات الأولى للسابع من أكتوبر، على جيش كان يعتقد أنه متفوّق على جميع المستويات إلا أنه انكسر واعترف بضعفه».
ورأى «أنّ التعامل الأخلاقي الذي اتصفت به المقاومة من خلال المعاملة الإنسانية مع أسرى الاحتلال، هو انتصار بحدّ ذاته على وحشية إسرائيل والغرب»، مؤكداً أنّ «المعركة ستنتهي وستفرض المقاومة شروطها، وسيتحرّر الأسرى والأرض، وسيبقى محور المقاومة يصنع الأمل بالانتصار المحقق».
من جهته، أكد أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة «فتح» في بيروت العميد سمير أبو عفش «أنّ الشعب الفلسطيني واحد لا يتجزأ، سواء في غزة، أو الضفة أو القدس أو الداخل المحتلّ»، مشيراً إلى أنّ «بشائر النصر بدأت وخصوصاً مع التضامن الواسع في الدول العربية والعالمية نصرة لفلسطين».
وقال القيادي في حركة «حماس» مشهور عبد الحليم: «إنّ العدوان الصهيوني يتمتع بغطاء أميركي سمح له بالعدوان على قطاع غزة، ورغم هذا لن يحقق مراده بكسر إرادة الشعب الفلسطيني».
وأشار القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» أبو وسام منور إلى أنّ غزة اليوم تقدّم الشهداء لكسر وإفشال المشروع الأميركي الغربي، بإعادة الاستعمار للمنطقة بوسائل وطرق جديدة». وأعلن أننا اليوم أمام معركتين، في الميدان وفي السياسة. وكما انتصرت المقاومة في الميدان، ها هي تنتصر أيضاً في السياسة».
ودعت الإعلامية ثريا عاصي المجتمع العالمي إلى «الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة لإنقاذ أطفالها ونسائها وفك الحصار عنها»، مثنية على «قدرات المقاومة الجبارة والصامدة والتي تدافع عن كلّ فلسطين وليس فقط غزة».
واعتبر منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور «أنّ الإضراب العالمي لأجل غزة هو ثمرة الإنتصار لأهل القطاع المحاصر عربياً والذي يتلقى حمم الصواريخ الإسرائيلية بغطاء أميركي»، مؤكداً أن «المطلوب وقف الحرب وفك الحصار عن القطاع».
كما كانت كلمة لعضو المكتب السياسي في حركة أمل الدكتور أحمد جمعة، قال فيها: «ما يحصل اليوم في فلسطين يُعتبر أنموذجاً بالتضحية والصمود. أهل غزة يصنعون المعجزات بصمودهم، أمام آلة الحرب الصهيونية التي انكسرت في معركة طوفان الأقصى».
ورأى نائب رئيس «حزب الاتحاد» المحامي أحمد مرعي «أنّ ما يجري اليوم في غزة وفي عموم فلسطين ليس صراعاً على دائرة جغرافية محددة إنما صراع يرتبط بعمق المسيرة الإنسانية، صراع بين الحق والباطل، بين دعاة مجتمع إنساني تسوده عدالة إنسانية في بناء مجتمع إنساني حر متعاون وبين فكرة السيطرة الأحادية على العالم».
وأكد الدكتور محمد حمدان من المؤتمر الشعبي اللبناني «أننا شركاء الدم مع أهل فلسطين وغزة»، معتبراً أنّ «من نتائج طوفان الأقصى أنها هزمت الإرادة الإسرائيلية، وانتصرت إرادة فلسطين وأهلها».
كما تحدث أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان الذي حيا الشهداء والمقاومين من الفلسطينيين واللبنانيين، مؤكداً «أننا لن نلقي السلاح، حتى يرفع علم فلسطين الحرة على أسوار القدس».