أخيرة

دبوس

الخير في يمننا وشآمنا…
نحن نتشوّق للقاء هؤلاء القتلة، الأميركان والصهاينة، في ميادين القتال، بدلاً من مقاتلة عملائهم، هكذا تحدث عبد الملك الحوثي، وهكذا طفق هذا اليمني المغوار الباسل، يعلّم كلّ الإنسانية، كيف تكون البطولة، وكيف تكون الرجولة، فلا مجال، إنْ وقع الضيم، سواءً علينا او على أشقائنا، لا مجال للتريّث او التردّد أو الانزلاق الى متاهات الذرائع الحسابية لاحتساب جداول الربح والخسارة، ومماطلة الواقع الدامي والظالم، كيما لا نتورّط في ما هو غير ضامن للكسب ولو على حساب الوجود المعنوي…
ببساطة، وبدون الدخول في متاهات التعقيدات الكونية طرح معادلة من طراز السهل الممتنع، أوقفوا قتل الأطفال والنساء وارفعوا الحصار عن غزة العزة، نرفع الحصار عن هذا الكيان البائد، أما إذا قرّرتم الاستمرار في ظلمكم وتعنّتكم وعدوانكم، فنحن جاهزون ومتشوّقون لقتالكم مباشرة وبدون دخول عملائكم على الخط، وسنقلب عاليها سافلها على رؤوسكم، وسنلحق بكم الهزيمة…
يتكاثر قرد البابون في مرتفعات الجزيرة العربية، وبالذات الغربية في بلاد الحرمين واليمن، قرد البابون هو حيوان نبيل، من أجمل صفاته ان كبير القطيع منهم لا يتردّد في التصدي لأيّ حيوان قد يهاجم قطيعه، ولو كان هذا الحيوان أكثر منه قوةً وأكثر شراسةً، يتصدّى له وينخرط في قتال لا هوادة فيه حتى يتيح لبقية القطيع الانسحاب والابتعاد عن الخطر، يبدو ان جميع الكائنات الحية في يمن العز تتسم بالشهامة والنخوة والإيثار، بما في ذلك هذا الانسان الراقي المعطاء، الذي ورغم الحصار والفاقة وضيق ذات اليد، ما زال يجمع التبرعات ببذخ وبدون كلل ولا ملل، ليرسلها الى أشقائه في فلسطين، ليس هنالك نبل وشموخ وسموّ أكثر من هذا، لو كان لدى بقية هذه الأمة عشر ما لدى شعبنا في اليمن من الشهامة والمقدرة على البذل والتضحية، لكنا في خير عظيم.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى