أخيرة

دردشة صباحية

رسالة إلى يسوع الطفل
في عيد ميلاده*
‭}‬ يكتبها الياس عشي
على دربٍ
رأيتُ طفلةً ترنو إلى لُعَبٍ
بعينيها سؤالاتٌ:
يسوعُ الطفلُ هل يأتي؟
وإن جاءَ
فهل يرنو إلى صُغرى
إلى من عاشتِ البردَ
وإسماً دون عنوانِ؟
بقربِ كوخِنا قصرٌ
يمزّقُ عتْمةَ الليلِ
يمزّقني
يفتّتني
يمرجحني
على حبلٍ من الشكِّ
ويرميني بدائرة من الحقدِ
لماذا الشكُّ والحقدُ
بقلبِ الطفلةِ الصغرى؟
لماذا الشكُّ والحقد؟
لأن الطفلَ لا يولدْ
بكوخٍ دونَ جدرانِ
ولا يأتي لأطفالٍ
لباسُهمُ من العفْنِ
طعامُهمُ من التبنِ …
يسوعُ الطفلُ لا يأبهْ
لأمثالي
فلِمْ آبهْ لميلادِهْ
وسارتْ طفلةُ الدربِ
على الدربِ
على وحلٍ من العيدِ
على صوتِ المزاريبِ…
بعينيها سؤالاتٌ:
يسوعُ الطفلُ هل يأتي؟
****
ولم تأبهْ
لأنّ العيدَ قد مات
بعينيها
بكوخٍ فيه أطفالٌ
يموتون من البردِ.

*من ديوان الياس عشّي «قصاًئد للحب… قصائد للغضب».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى