من الجنود المجهولين الرفيق د. فؤاد الراسي
حين كنت أراجع جريدة «صدى النهضة» وقع نظري على اخبار ثلاث، هي التالية:
(العدد 104) الثلاثاء 23 تموز 1946:
«وصل الى الوطن بعد غياب 11 سنة في سيراليون الدكتور فؤاد الراسي حيث مارس مهنة طب الاسنان بنجاح واخلاص، والدكتور من القوميين النشيطين الذين عملوا في سبيل القضية القومية بكل جرأة واخلاص في المهجر وتسلم مسؤولية مدير احدى مديريات الحزب هناك».
(العدد 108) السبت 27 تموز 1946:
«وفاة د. فؤاد الراسي اثر سكتة قلبية فيما داره مكتظة بالوافدين للترحيب به ولم يكن مضى اسبوع على عودته من سيراليون بعد غياب 11 سنة.
والوفاة حصلت قبل ظهر اول امس، الخميس وشيع في مأتم حافل بعد ظهر امس الجمعة».
العدد (162) الاربعاء 16 تشرين اول 1946:
«انتــقل الى رحمــته امس في طرابلس المرحوم الوجيه الســيد وديع الراسي والد المأسوف على شــبابه الرفيق الدكتور فؤاد الراسي، عن 75 عاماً قضاها في البر والتــقوى وعـــمل الخير. وقد جرى له مأتم حــافل في طرابلس ووري الثرى بين البكاء والزفرات في مسقط رأسه الشيخ طابا – عكار.
اننا نتقدم من آله وانجاله باحر تعازينا راجين ان يكون الاخير هذا المصاب وللفقيد الرحمة والرضوان».
فمن يعرف عنه، نأمل افادتنا.