مرويات قومية

الرفيق المحامي عبد اللطيف غلاييني

من الرفقاء الذين أذكرهم دائماً بحنين وأرجو أن ألتقي بهم مجدّداً، وكانت لي علاقة قوية معه في الستينات، هو المحامي الرفيق عبد اللطيف غلاييني.
عرفته في البدء موظفاً في «بنك طراد»، وبعد الثورة الانقلابية ترافقنا كثيراً في سنوات الستينات الصعبة، كان تولى مسؤولية النقابات فيما توليت مسؤولية العمل الطلابي.
كان الرفيق غلاييني قد تخرّج محامياً، وتسجل في مكتب الأستاذ جبران مجدلاني الذي كان يقع في «البناية المركزية» المجاورة لبناية اللعازارية.
طالما تردّدت إليه، وتردّد رفقاء تولوا مسؤوليات في الستينات. فلقد تحوّل مكتب المحامي مجدلاني الى مكتب للمراجعات الحزبية.
قبل ذاك كنت تعرّفت الى شقيقة جبران، نورما، لقد كانت طالبة ثانوية في مدرسة مار الياس بطينا. التقينا مجدّداً في مكتب شقيقها حيث كانت تتولى فيه مسؤولية إدارية.. فكان ان نشأت مع الرفيق عبد اللطيف علاقة تفاهم وحب بينهما انتهت الى زواج.
لست أدري إذا كان القران تمّ كنائسياً أو مدنياً، انما أعرف أنّ الرفيق عبد اللطيف أتخذ اسماً له: غسان، وغادر مع نورما الى مونريـال في كندا للحصول على شهادة دكتوراه في الحقوق وإذ عادا التحق بمكتب الاستاذ جبران مجدلاني في قطر، متعرّفاً على حضرة الرئيس الأسبق للحزب الأمين حنا الناشف الذي كان بدوره محامياً ناجحاً في قطر.
أسجل للرفيق عبد اللطيف غلاييني أنه كان قومياً اجتماعياً حقيقياً، ولم يتقاعس عن العمل الحزبي طيلة الستينات. ونحن إذ نحكي عن تلك المرحلة لا بدّ أن نذكر بكثير من الوفاء الرفيق المحامي ابن مدينة طرابلس، عبد اللطيف غلاييني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى