«التنمية والتحرير»: مسؤوليّة الحكومة تأمين مقومات الصمود في القرى الجنوبيّة
مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتحرير أنّ أهلنا في الجنوب صامدون رغم تعرّضهم للقصف «الإسرائيليّ» اليوميّ، معتبرةً «أنّ مسؤوليّة الحكومة تأمين مقوّمات الصمود والاحتياجات الحياتيّة اليوميّة من دون تلكؤ أو انتظار لأنّ بقاء الناس في أرضهم هو فعل دعم للحكومة ولداخل الوطن».
وفي هذا الإطار، أشار النائب الدكتور قاسم هاشم بعد جولة له في المنطقة الجنوبيّة المحاذية لفلسطين المحتلّة، التي تتعرّض للقصف الإسرائيليّ اليوميّ والذي يطال عمق القرى والطرق وكلّ القطاعات، إلى أنّ «الممارسات العدوانيّة الإسرائيليّة بحقّ القرى والبلدات الجنوبيّة الحدوديّة ما زالت على وتيرتها التصعيديّة منذ أكثر من ثلاثة أشهر»، مؤكّداً أنّ «الارتكابات اليوميّة تتجاوز كلّ الخطوط خصوصاً بعد استهداف العاصمة وضاحيتها وبهذا الشكل الإرهابيّ الممنهج، وهو ما يتحمّل مسؤوليّته المجتمع الدوليّ والمنظمّة الدوليّة اللذين احتضنا الكيان الإسرائلي وسياسته الإرهابيّة وتعاطيا مع قضايا وطننا ومنطقتنا وخصوصاً قضيّة فلسطين واحتلال الأرض بسياسة المعايير المزدوجة وبما يخدم مصلحة الكيان الصهيونيّ».
ورأى أنّه «أمام ما يجري من تطوّرات وتحدّيات في وطننا والمنطقة ومع بقائنا في دائرة التصويب الصهيونيّ، فإنّ حماية وطننا تتطلّب تحصين الواقع الداخليّ بحدوده الدنيا، والابتعاد عن السجالات حول أمور بديهية والحديث عن القرار 1701 يجب أن يلحظ لفت الموفدين وأصحاب القرار الدوليّ إلى أنّ لبنان التزم منذ لحظة إقراره، لكن من تنصّل كعادته هو الإسرائيليّ الذي يتفلَّت من كلّ القرارات والمواثيق والأعراف، وما يحمي وطننا ما نملك من عوامل القوة ومعادلة الردع والرعب مع هذا العدوّ».
واعتبر أنّه «لا بدّ بعد متابعتنا واقع أهلنا الصامدين في القرى الحدوديّة الجنوبيّة رغم تعرّضهم للقصف الإسرائيليّ اليوميّ، فإنّ مسؤوليّة الحكومة اللبنانيّة تأمين مقوّمات الصمود والاحتياجات الحياتيّة اليوميّة من دون تلكؤ أو انتظار لأنّ بقاء الناس في أرضهم هو فعل دعم للحكومة ولداخل الوطن».
من جهته، رأى النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة زبدين، أنّ «البعض في لبنان لا يكترث لدماء الشهداء وتضحياتهم التي تحمي لبنان كلّ لبنان بل يتخذون مواقف يشكّكون من خلالها بعمل المقاومين»، معتبراً أنّ «هذا الواقع السياسيّ في لبنان هو الذي أوصل البلد إلى انقسام داخليّ وإلى اقتصاد مدمّر».
وقال «مع الأسف نسمع أصواتاً شاذّة في السياسة لا تريد للبنان أن يُدافع عن نفسه ولا أن يُدافع عن حدوده ولا عن سيادته، بل لعلّهم لا يُريدون أن تكون المقاومة موجودة في لبنان، يريدون لبنان الضعيف الذي ينتظر التعليمات الخارجيّة بكلّ شؤونه وشجونه ويقولون إنّ علينا أن نأخذ بالاعتبار رأي المجتمع الدوليّ في واقعنا وفي سياستنا وفي اقتصادنا».
وأوضح أنّ «إسرائيل تبقى متغطرسة في المنطقة ليس بقوتها بل بضعف من يواجهها، ونحن أسقطنا هذه المعادلة بفعل المقاومة وبدماء الشهداء»، داعياً إلى «التمسّك بقوتنا بمقاومتنا بوحدتنا بقوة شبابنا لنقارع العدوّ حتّى يهزم، وكما هزمناه وطردناه مذلولاً من بلدنا سيُهزمُ اليومَ بقوة وعزيمة مقاومينا».