جنوب أفريقيا تُحاكِم «إسرائيل»
اتّهمت جنوب أفريقيا، أمس، “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
في أروقة محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بدأت جلسات المحاكمة بعدما اتهمت بريتوريا الكيان الصهيوني بارتكاب أعمال «إبادة» في قطاع غزة.
وفي شكوى تقع في 84 صفحة رُفعت إلى محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً، تحثّ جنوب أفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لـ”إسرائيل” بـتعليق فوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ومن المرتقب أن تستكمل جلسات الاستماع اليوم إلى ممثلين من جنوب أفريقيا وكيان الاحتلال. ولأنه إجراء طارئ، يمكن أن تُصدر محكمة العدل الدولية حكمها في غضون أسابيع قليلة.
وفي السياق، أعلنت أصوات عربية ودولية تأييدها ومساندتها للخطوة الجنوب أفريقية.
وكانت الأردن أولى الدول التي أعلنت دعمها للدعوى.
كما أشادت فنزويلا وبوليفيا وكولومبيا وباكستان وبنغلادش وتركيا والمجلس الرئاسي الليبي وحكومة ونامبيا ونيكاراغوا وجزر المالديف وماليزيا بما اعتبرته “إجراء تاريخياً”.
وأعربت جامعة الدول العربية عن تطلعها “إلى حكم عادل يوقف الحرب العدوانية على قطاع غزة ويضع حدا لنزيف الدم الفلسطيني”.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالدعوى وأكدت أن كل ما تقترفه “إسرائيل”، يشكل في مجمله جريمة إبادة جماعية.
وأعلن 200 بروفيسور وخبير في القانون الدولي معظمهم من جامعات أميركية عريقة، تأييدهم للدعوى.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالدعوى، مشيرة إلى أن “إسرائيل”، وتصريحات مسؤوليها وممارساتها وحربها التدميرية على شعبنا في قطاع غزة هي إبادة جماعية، كما أن تشبيه الشعب الفلسطيني “بالحيوانات البشرية وأطفال الظلام” تعكس نوايا قوات الاحتلال بارتكاب هذه الجريمة، بالإضافة إلى القطع الفعلي للماء، والغذاء، والكهرباء، ومنع دخول الدواء، والوقود، واستهداف البيوت، والمستشفيات وأماكن الإيواء، وتدمير محطات توليد الكهرباء وخزانات الماء بحيث إنه من لم يمت بالقصف والدمار، فإنه يموت من الجوع والعطش”.
شعبياً، نظم مئات الفلسطينيين وقفات في رام الله ونابلس والخليل، تقديراً لخطوة جنوب أفريقيا.