الإبادة الجماعية وتاريخ الغرب «الحضاري»
– كان مثيراً للفضول والغثيان معاً قيام الحكومة الألمانية بالإعلان عن الانضمام الى جانب كيان الاحتلال في المرافعة ضد دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي اتهمت كيان الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين في غزة، والتي تنظر فيها المحكمة.
– الرد الفوري على الموقف الألماني جاء من ناميبيا التي قالت رسمياً إن ألمانيا تتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم الإبادة الجماعيّة خلال استعمارها لناميبيا، وبعدما عبر عن أسفه “لعجز ألمانيا عن تعلم دروس تاريخها الرهيب”، قال الرئيس الناميبي هاكه كينكوب إنّه “صدم” بالقرار الذي اتخذته الحكومة الألمانية يوم الجمعة “برفض الاتهام العادل أخلاقياً الذي وجهته جنوب أفريقيا” أمام محكمة العدل الدولية و”ينص على أن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.
– كانت ألمانيا مسؤولة بين 1904 و1908 عن مذابح في ناميبيا راح ضحيتها 70 ألف شخص على الأقل، ينتمون إلى شعبي هيريرو وناما الأصليين. ويعتبرها عدد من المؤرخين أول إبادة جماعيّة في القرن العشرين. وفي أيار 2021 وبعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات الصعبة، أعلنت ألمانيا اعترافها بارتكاب “إبادة جماعية” في هذه المنطقة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية التي استعمرتها بين 1884 و1915، ووعدت بتقديم مساعدات تنموية بقيمة 1,1 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما يفترض أن يستفيد منها الأحفاد في القبيلتين.
– تاريخ بلجيكا في الكونغو وإيطاليا في ليبيا والبرتغال في غينيا بيساو، وبريطانيا في كل مكان، وفرنسا في الجزائر وكل مكان، وأميركا بحق سكانها الأصليين، كله تاريخ إبادة جماعية، يسمّونه زوراً حضارة.
– قتلة يتنمّرون علينا باسم حقوق الإنسان!
التعليق السياسي